تواصلت أمس أعمال المؤتمر الدولي الأول للحماية من الإشعاع الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ويشارك فيه إلى جانب ممثلي دول مجلس التعاون متحدثين من منظمات دولية كبرى مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع وهيئات ذرية وجهات رقابية في دول متقدمة مثل اليابان وفرنسا وبريطاني وغيرها يقدمون التجارب والتطورات الحديثة في مجال تأثيرات الإشعاع وتنظيمات الحماية من الإشعاع . ويبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة محاور من أهمها تنظيمات الوقاية من الإشعاع ، التعرضات الإشعاعية في التطبيقات المختلفة ومن أهمها الجانب الطبي، والاستعداد للحوادث الإشعاعية والنووية، والرصد البيئي وعلاقته بالإنذار في حالة الحوادث الإشعاعية، والجهود الدولية في جانب تطوير معايير الوقاية من الإشعاع وما يتبع ذلك من اتفاقات دولية . وقدم خلال اليوم الأول متحدثون دوليون بارزون محاضرات قيمة في هذا المجال إلى جانب أوراق وطنية لدول المجلس الست فضلاً عن أوراق علمية من المؤسسات العلمية والمؤسسات البحثية في المملكة من شركة أرامكو والمدينة، وجامعة الملك عبدالعزيز ومعهد الكويت للأبحاث العلمية . وتحدث نائب رئيس الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع الدكتور آبل خوليو قونزاليس في المحاضرة الأولى عن مستويات التأثيرات الحيوية للإشعاع المؤين على الإنسان، بينما استعرض بول هنري روميو من هيئة الطاقة الذرية الفرنسية الاتجاهات الحديثة في مجال الحماية من الإشعاع والتأثيرات البيولوجية، في حين تطرقت المحاضرة الثالثة لموضوع التدخل الطبي في الطوارئ الإشعاعية حيث ركز المحاضر آكاشي ماكوتو على تجربة حراجة التي حدثت في توكايمورا باليابان . يذكر أن المؤتمر الدولي الأول للحماية من الإشعاع يعد الأول من نوعه على هذا المستوى في المنطقة ضمن منظومة التعاون العلمي في إطار الوقاية من الإشعاع بين دول المجلس، ويأتي تفعيلاً لجهود ومقترحات الفريق الفني للحماية من الإشعاع بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن ضمنها تنشيط القاعدة العلمية والأنشطة واللقاءات العلمية التي تؤدي إلى التقاء الخبرات والمختصين .