البكاء هو مظهر من مظاهر انفعال النفس الإنسانية ، وفطرةٌ بشريّةٌ ، والحديث عن الدموع قد لا يعجب البعض لأنه يثير المشاعر والأحاسيس والشجون , وقد يكون شجناً عذباً أو شجناً حزيناً لأننا نعبر عن فرحنا بالبكاء ، وعن حزننا بالبكاء ، وعن مشاعرنا النبيلة بالبكاء عندما تعجز لغة الكلام عن التعبير فتتحدث العيون بلغة الدموع المتعارف عليها في كل الوجود ، يقول المختصون في طب العيون عن الدموع بأنها ذات أنواع متعددة ، فمنها الأساسية التي تفيض من عيون البشر ، وتفرزها الغدة الدمعية وتصرف من العين بانتظام عن طريق مجرى الدموع وهي تتسلل داخل الأنف والحلق ، ولها وظائف منها غسل أية أتربة أو مكروبات يمكن أن تصل إلى الجزء الأمامي وهي مهمة جداً لتغذية القرنية لعدم احتوائها على أوعية دموية تغذيها بالسوائل ، فتكون هي المصدر لذلك ، فإذا قل إفرازها أو جفت لأي سبب كان فإن ذلك قد يؤدي للإصابة بجفاف العيون ، فهي دعوة للبكاء من أجل الحفاظ على صحة العين ، وليست كل الدموع للفرح وليست كل الدموع للحزن ، فقد نبكي من الفرح أو من الحزن بعدما يعجز اللسان عن التعبير . يقولون إن دموع الفرح حلوة ، ودموع الحزن مالحة ساخنة ، ويرى مفسرو الأحلام أن رؤية الدمع في الحلم تدل على الفرح والمال إذا كانت ببكاء ، وإذا كانت بصمت فهي دلاله على طعن في الحالم وكلام يسيء في حقه . أتمنى أن تكون دموعنا إن شاء الله حلوة ومعطرة . همسة : قمة الحزن أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة . ومن أصدق من الله قيلاً ( ... وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)