أريد أن اكتب .. أريد أن أصرخ .. أريد أن ابتسم .. وأريد أن أنادي بأعلى صوت .. ولكن عن أي شي اكتب ؟؟ .. عن الحب .. أم الغدر .. عن الاشتياق .. أم الهجر .. عن الألم .. أم عن جرح لم يلتئم .. أم عن طفلة من زمن الألم .. ؟! وُلِدتْ في قصر من الأحزان والأشواك .. والكآبة لم يبتسم .. جاهرت بابتسامتها البريئة .. رغم اليأس والسأم .. وقالتْ : يا رب عفوك .. ما اطلب غير الصبر على النِقم .. وحَمَلتْ بيدها .. شمعةً وكتاباً وقلماً .. وقررت تغير ملامح الجهل .. ملامح الألم .. بشمعة .. وكتاب .. وقلم .. غير أن الزمن لا يرحم .. لا طفل ولا هرم .. نمت الطفلة كوردةٍ بأحضان الأشواك .. وردة في خلقتها وأخلاقها .. لا تعطي إلا من طيبها .. وأطيابها .. .. *** .. وفي يوم من أيام الزمن .. الغادر .. حاولَ جاهلٌ .. أن يقطف الوردة .. ويضعها في آنية كريستالية .. ليستمتع وحده بها .. “ قد تكون أنانية “.. لكن الوردة .. ذبلت .. جفت .. سقطت .. مغشية .. ربما سطوة الجاهلية .. ربما قسوة الإنسانية .. أو ربما فقدان الحنية .. ليتني أستطيع أن اصرخ .. أن أنادي بأعلى صوت .. هنا دُفِنتْ وردة جورية .. ماتت منسية .. بآنية كريستالية ..