افتتح ممثل فخامة رئيس جمهورية بنين معالي وزير الاقتصاد البحري عيسى بادارو بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم ملتقى الأئمة ورؤساء الجمعيات الإسلامية الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع الاتحاد الإسلامي في جمهورية بنين بعنوان (الإسلام والتعايش السلمي) وذلك بقاعة قصر المؤتمرات في بنين . وقد بدأ الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير مكتب الرابطة في جمهورية بنين محمد عبدالله صالح كلمة أبرز فيها أهمية التعايش السلمي بين الجميع وفق سماحة وانفتاح الدين الإسلامي الحنيف مؤكدا أن الإسلام رسالة شاملة وخالدة ودعا للفضيلة والتسامح والألفة والمحبة والإخاء ونبذ الفرقة والمشاحنة والبغضاء. عقب ذلك ألقى رئيس الإتحاد الإسلامي في جمهورية بنين محمد أحمد ثاني كلمة ثمن خلالها الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في دعم ومساندة ومساعدة المسلمين في كل مكان وحرصها على إقامة الملتقيات والندوات والمؤتمرات العالمية وغيرها للتعريف بالإسلام وسماحته وتوعية الجميع بهذا الدين السماوي الذي يحث على العمل الصالح والعيش بسلام ووئام دائم مع جميع البشر. إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي كلمة أكد فيها أن الإسلام الذي أنعم الله علينا به جاء ليعزز في الإنسان القيم السامية وينمي فيه المعاني الفاضلة كالصدق والأمانة والوفاء بالعهد والوعد والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وحب الخير لهم والعدل في معاملتهم كما جاء ليطهرهم من العادات السيئة والأخلاق الذميمة المقيتة كالحقد والبغضاء والغدر والظلم والعدوان والفساد في الأرض وبذلك يهيئه ليكون عنصراً صالحاً في مجتمعه وعضواً مشاركاً في بنائه والمحافظة على أمنه واستقراره. وأشار إلى أن الإسلام الذي جاء لصياغة الشخصية السوية في الكيان الإنساني يملك منظومة أخلاقية متكاملة أصولُها مبثوثةٌ في عدة مواضع من كتاب الله، ومتصلةٌ اتصالاً تفصيلياً وتطبيقياً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة. وبين أنه على أساس هذه المنظومة الأخلاقية المستلهمة من هدي القرآن الكريم والسنة والسيرة بنيت النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الإسلامية وعلى ضوءها يتعامل المسلمون فيما بينهم وفيما بينهم وبين غيرهم ممن تجمعهم بهم ظروف المعيشة وأسباب الحياة في مختلف مجالاتها كالإقامة والتجارة والتعليم والعمل في المؤسسات والدوائر الحكومية. وقال معاليه (كما أن الإسلام رسالة مفتوحة على جميع الناس فكذلك المسلمون أمة منفتحة على غيرها لا يحجزها دينها عن التعامل مع غير المسلمين على اختلاف مللهم إذ بالاحتكاك والتعامل والتعايش يتعرف الناس على دين المسلمين ورسالتهم ورصيدهم الثقافي والحضاري).