دعمت الخطوط السعودية جميع رحلاتها في بادرة جميلة (دعاء السفر) مع أفلام الرحلة بصوت المذيع القدير صاحب الصوت الجميل العذب، الراقي، الدكتور محمد احمد صبيحي فأصبح كل من يستمع اليه، يخشع لله سبحانه وتعالى، ويصبح الدعاء لديه سمة الخلود الى البارىء عز وجل، محمد صبيحي عُرف باذاعته لنشرات الاخبار، وتقديم بعض البرامج عن اتقان بمخرجات لائقة، وقدرة على التحدث، والحديث بلغة عربية فصحى، كانت نشراته بانتظار المجتمع، وكان الناس في مناسبات رمضان المبارك، وشهر الحج الفضيل يصغون الى صوت الصبيحي، لعمق في الأداء، وانطلاقة تميزه عن غيره لانه ينقلك الى الحدث بايمان راسخ بانك تسمع، وتشغيل الدعاء، وما يقول من خواطر، كذلك هناك (محمد حيدر مشيخ) الذي لمع مع الصبيحي لفترات من التاريخ، يصحبهم في هذا بدر أحمد كريم الذي هو الآخر له ضلع مميز في زوايا التقديم للبرامج، ونشرات الأخبار في ذلك الوقت. أذكر هذه الذكريات التي لا يزال بعضها ينشد أريجاً من عطر فواح، لكلمات عذبة، وصوت رخيم تملؤه قوة الأداء، ذلك ما نريد من الأجيال الحالية، ليتها تسمع وتتدرب وتقدم لنا ما يعطر أفق السمع من الرؤى، وأذكر هذا وانا اقرأ عن الأذان وتوحيده، وقراءة الاذان في مساجد الامارات العربية بما يسمى بالاذان الاليكتروني، تفادياً للخلط المزعج من بعض الأصوات غير المقبولة في عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه ظهر (بلال) الصحابي الجليل بصوت رقيق وجميل لأداء الاذان الذي عشقه الناس اثناء حثهم للصلاة، وفي عصور مختلفة عرفنا العديد ممن اعطاهم الله القدرة والصوت العذب والشيخ عبدالباسط عبدالصمد وآلاف من أبناء مصر الازهريين في أصوات جميلة ترفع الاذان والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، وظهرت اصوات لا تقل جمالاً في بلاد الشام والمغرب والاندلس كما عرف المجتمع حلاوة وطلاوة الاذان المكي والمدني المميز وفي غيرها من البلدان الاسلامية تشعرك ان في الاذان رقة، وحلاوة، وجمالا، وقوة تشعرك بالصلاة والجماعة وتود لو طالت المدة والحقيقة التي عرفتها بان في مصر دراسة لاستعمال الاذان الموحد اليكترونياً والتوقيت الموحد والدعاء الالكتروني بحيث يتم تسجيل الاذان والدعاء والقرآن وفرض تلاوته بالمساجد باختيار أجمل الأصوات وأرقها حتى تكون قريبة من الإنسان المسلم، وكم أشعر باننا في المملكة نحتاج في مساجدنا البعيدة عن المسجد الحرام والمسجد النبوي الى توحيد في الاذان، والوقت وذلك باختيار أفضل الأصوات وارقها وأعذبها مسجلة الكترونياً عن طريق ال (C.D) او أشرطة التسجيل الصوتية لكي تغنينا عن ما نسمعه من اصوات، لا تعرف قيمة اللغة العربية الفصحى ولا قيمة الصوت، أما في المسجد الحرام والمسجد النبوي فلا أجمل من الاستماع الحي المباشر للآذان المكي والمدني.