اتضحت الرؤية في مسابقة كأس النخبة للأندية الأبطال من دوري المحترفين السعودي بالنسبة للفريق الشبابي بطل النسخة السابقة الذي تخطى ضيفه فريق الوحدة المتواضع بعد أن أسقطه بخماسية قاسية على أرضه ووسط جماهيره وبات الليث الشبابي على مرمى حجر من الوصول للدور نصف النهائي في كاس النخبة في الطريق للحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي من أمام فريق الاتحاد العنيد ونفس الأمر ربما ينطبق على فريق الهلال الذي لحق بالتعادل الإيجابي مع غريمه فريق النصر في الرمق الأخير من المباراة التي تعتبر مباراة الفريق النصراوي وأقيمت على أرضه مما يجعل فرصة الفريق الهلالي في مباراة الإياب أفضل من شقيقه النصراوي ونفس الأمر ينطبق على فريق الأهلي الذي عاد من مدينة الرس بتعادل حزين بعد أن كان الفريق متقدماً حتى الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم المرداس ولكن ذلك لا ينفي أن مهمة الأهلاوية تبدو أفضل من مستضيفهم الحزم الذي سيلعب أمام الأهلي في جدة والأهلي سيدخل المباراة بفرصة الفوز أو التعادل السلبي ليتأهل على حساب الحزم . فريق الاتحاد عميد الأندية السعودية عاد من الساحل الشرقي بفوز باهر من أمام مستضيفه فريق الاتفاق بهدف ماركة البديل الناجح طلال المشعل والذي سجله في الدقيقة 89 ليصيب الاتفياقين في مقتل وتبدو فرصة الفريق الاتحادي في تخطي عقبة الاتفاق متاحة بعدة فرص الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي أوالتعادل الإيجابي بأي نتيجة فيما سيحتاج الفريقان إلى التمديد للوقت الإضافي وركلات الترجيح لو أفلح الاتفاقيون في الفوز بهدف لتتعادل الكفتان أما فوز الاتفاق بهدفين مقابل هدف فهو سيؤهله مباشرة لدور الأربعة وهذه وقفات سريعة مع أهم أحداث تلك المباريات الافتتاحية في دور الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. الشباب مزق شباك الفرسان ** احتاج الفريق الشبابي إلى 25 دقيقة فقط منذ انطلاقة المباراة لتفكيك التكتلات الوحداوية ومن ثم الوصول إلى مرمى حارسهم المعتق فيصل بامحرز وقد كانت ضربة البداية للأهداف الشبابية عن طريق المحترف البرازيلي المؤثر كماتشو الذي تلقى العرضية العكسية المتقنة من الظهير العصري زيد المولد ليقابلها وهو مندفع برأسية ساحقة لاتصد ولاترد لتعلن عن الهدف الشبابي الأول الذي فتح الشوارع عريضة في دفاع الوحدة بعد أن تخلى الوحداويون عن الحذر والتكتلات لتأتي الأهداف تباعا وتنهمر كالمطر على مرمى بامحرز الذي كان كريما في عطائه وهو يتفرج على الأهداف الشبابية تسكن مرماه ويخفق الهداف الوحداوي عيسى المحياني في الاستفادة من الركلة الجزائية المحتسبة من قبل الحكم ظافر أبو زنده ليزداد موقف الفريق حرجا ليضيف اللاعب ناصر الشمراني نجم الوحدة السابق الهدف الثاني للشباب ويضيف عبده عطيف الهدف الثالث من كرة لولبية من فوق رأس بامحرز يسأل عنها مسئولية مباشرة ويأتي الهدف الرابع من قدم المحترف القطري طلال البلوشي ليعمق الجراح الوحداوية في شوط واحد ولا يكتفي الشبابيون بالأهداف الأربعة بل يضيفوا هدفاً خامساً في الحصة الثانية عن طريق الظهير العصري زيد المولد الذي انخرط بالكرة من وسط الملعب وتخطى أكثر من ثلاثة لاعبين وحداويين قبل أن يضع الكرة في الشباك الحمراء كهدف خامس وبعدها تحرك الوحداويون لحفظ ماء الوجه ليحرز لهم الظهير الحمش كامل المر هدفاً خرافياً يعتبر من أجمل الاهداف التي أحرزت في المباراة ويتبعه المحترف التونسي العكروت بهدف شرفي آخر لايقل روعة عن هدف المر لتنتهي المباراة بعلقة شبابية ساخنة للوحداويين كتبت نهايتهم الحزينة والمبكرة من بطولة النخبة ويحتاج الفريق الوحداوي إلى الفوز بأربعة أهداف نظيفة لكي يتساوى مع الشبابيين وهو أمر لن يكون سهلا للفرسان الذين يعيشون أسوأ مواسمهم الكروية على الإطلاق. الاتفاق سقط في اختبار الاتحاد ** فريق الاتفاق فشل في الاستفادة من حالة النقص العددي والعناصري الذي كان يشكو منه الفريق الاتحادي الذي وضح انه قد جاء على الدمام للخروج بأقل الخسائر على أن تكون مباراة الإياب في جدة هي مباراة الحسم ولكن الاتفاقيين لعبوا الشوط الأول من مباراتهم أمام الاتحاد بإجادة وسنحت لهم أكثر من ثلاث فرص ماثلة للتهديف ولكنهم لم يستغلوها بالصورة المثلى فكان أن ضاعت كل السوانح مرة بالشفقة والتسرع ومرة أخرى بسوء الطالع ومرة أخيرة ببراعة الحارس المخضرم تيسير آل نتيف الذي أفسد أكثر من ثلاثة أهداف مضمونة ليأتي الشوط الثاني من المباراة ويتراجع أداء الفريق الاتفاقي ويتأثر الفريق بحالة الطرد التي تعرض لها لاعبه إبراهيم المغنم وينجح الاتحاديون في خطف هدف قاتل في الدقيقة قبل الأخيرة من نهاية المباراة عن طريق البديل الناجح طلال المشعل الذي يؤكد في كل وقت أن الذهب لايصدأ لتصبح فرصة الفريق الاتحادي كبيرة في تجاوز عقبة الاتفاق بالفوز في جدة أو التعادل السلبي فيما لن يفيد الفريق الاتفاقي إلا الفوز بهدف لمعادلة النتيجة أو الفوز بهدفين نظيفين لإقصاء الفريق الاتحادي وكل الاحتمالات واردة بلاشك متى ماكان العطاء حاضرا والوصول إلى مرمى الفريق الخصم واردا . النصر خسر بالتعادل أمام الهلال: ** الفريق الأصفر النصراوي خسر بالتعادل الإيجابي أمام غريمه فريق الهلال في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق وكان الفريق النصراوي قد بكر بهدف السبق الذي أحرزه مهاجمه ريان بلال في الدقيقة 20 وظل الفريق محافظا على تقدمه حتى الدقيقة 87 ليأتي الهدف الهلالي في الدقيقة 88 من قدم الساحر السويدي ويلي هامسون أفضل اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي بعد أن استفاد من الضربة الحرة التي نفذها الشلهوب لترتد من الحارس راضي وتتهيأ أمامه ليحرز أغلى الاهداف الهلالية والتي ربما تقود الفريق إلى موقعة دور الأربعة لمواجهة الفريق الشبابي الذي ضمن الوصول إلى تلك المرحلة ويحتاج الفريق النصراوي إلى هدف مبكر في لقاء الإياب القادم لكي يبعثر به أوراق الهلاليين ويجبرهم على اللعب المفتوح حيث أن التعادل السلبي من شأنه أن يؤهل الفريق الهلالي مباشرة المباراة لم ترق لمستوى مباريات الديربي التي تعودت عليها الجماهير كما أن الحضور الجماهيري فيها لم يكن بتلك الصورة التي عرفناها في لقاءات الفريقين وكانت إصابة النجم الواعد احمد الفريدي نجم الهلال بكسر في عظمة الساق من أبرز الأحداث التي صاحبت المباراة حيث حرمت المنتخب الوطني من جهوده في بقية مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة في جوهانسبرج. الأهلي فرط في الحزم الفريق الحزماوي مثله مثل الاتفاق والنصر فرط في فرصته الذهبية بإسقاط ضيفه فريق الأهلي على ملعبه بمدينة الرس حيث اكتفي بالتعادل الإيجابي الذي لم يحققه الفريق إلا في الوقت بدل الضائع من المباراة بركلة جزاء محتسبة من الإمبراطور ممدوح المرداس أثارت حفيظة الأهلاوية الذين تقدموا بهدف السبق للاعبهم الجزائري المحترف يوسف صائبي عند الدقيقة الثالثة من انطلاق المباراة حيث يرى الأهلاوية أن الحكم المرداس قد مدد الوقت الإضافي بصورة غير مقنعة فكان التعادل الحزماوي عن طريق اللاعب وليد الجيزاني لاعب الأهلي السابق الذي سدد الجزائية في المرمى الأهلاوي ليصيب الأهلاوية بالحسرة ورغم أن الفريق الأهلاوي قد كان الأقرب للفوز بالمباراة بحكم أنه قد كان متقدماً حتى الدقيقة 92 إلا أن ذلك لايمنع من انه يقف في أرضية صلبة فهو يحتاج إلى الفوز بأي عدد من الاهداف أو أن يكتفي بالتعادل السلبي على اعتبار أن التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق سيجبر الفريقين على التمديد أما التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق فهو قد يكتب شهادة المغادرة الأهلاوية لكل البطولات المحلية.