يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملتقى الجمعيات التعاونية بالمملكة العربية السعودية تحت شعار (نحو عمل تعاوني أفضل ) لمنسوبي جامعة الملك سعود والذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية التعاونية خلال الفترة من 29/5 إلى 2/6/1430ه وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال في الرياض. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في الوزارة امس لإلقاء الضوء على أبرز مايتضمنه الملتقى أن الملتقى يهدف إلى إحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني بزيادة فهم الواقع الحالي للجمعيات التعاونية وإجراء تقييم وتحليل لمختلف مجالات العمل التعاوني في المملكة إضافة إلى توفير منتدى لالتقاء القيادات ذات العلاقة والبحث عن الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة للجمعيات التعاونية في سد الاحتياجات التنموية المتزايدة. وبين معاليه أن الملتقى سيناقش محاور منها تطور العمل التعاوني من خلال القاء الضوء على اهداف الجمعيات التعاونية ونشأتها وأنواعها ومجالاتها وأنظمتها ولوائحها كما سيناقش الملتقى واقع ومستقبل العمل التعاوني في المملكة والتحديات التي تواجهه من خلال معرفة التحديات والصعوبات التي توجه العمل التعاوني ودور التعاونيات في التنمية بشكل عام والتنمية المحلية بشكل خاص والتدريب والتعليم التعاوني والتسويق التعاوني ودور الجمعيات التعاونية في مواجهة ارتفاع الاسعار وسبل دعم العمل التعاوني على مختلف مجالاته إضافة إلى مناقشة الشراكة بين مؤسسات المجتمع والجمعيات التعاونية وأخيراً استعراض التجارب الناجحة في العمل التعاوني. وقال معالي وزير الشؤون الاجتماعية: سيتم خلال الملتقى عرض لأوراق علمية تتضمن المفاهيم النظرية والتجارب العلمية للجمعيات التعاونية في دول عربية وإقليمية ودولية ضمن المحاور المقترحة للملتقى. واضاف: كما سيصاحب الملتقى معرضا يشارك فيه عدد كبير من المؤسسات والمنشآت ذات العلاقة بالعمل التعاوني بهدف التفاعل مع الفكر والتجارب في كل مايتعلق بالجمعيات التعاونية من خلال عرض المفاهيم الجديدة والتجارب الناجحة سواء المحلية أو العربية أو العالمية . وبين معاليه أن الملتقى يأتي بعد تشكيل أول مجلس للجمعيات التعاونية وقال(نعول على الملتقى لمعرفة موقعنا من العالم في العمل التعاوني) مشيراً أن اول جمعية تعاونية متعددة الاغراض أنشأت في المملكة عام 1382ه في الدرعية في حين بلغ عدد الجمعيات في الوقت الحالي 160 جمعية تعاونية منها 126 جمعية تعاونية متعددة الاغراض و25 جمعية تعاونية زراعية و3جمعيات تعاونية استهلاكية و3جمعيات تعاونية لصيادي السمك وجمعية تعاونية مهنية وجمعية تعاونية تسويقية وجمعية تعاونية للاسكان التعاوني وجمعية تعاونية للحرف النسائية. وافاد معالي الدكتور يوسف العثيمين أن الجمعية التعاونية هي شكل من اشكال الاقتصاد يخص بسطاء الناس وهي اشبه بما تكون شركة اجتماعية اقتصادية يستفيد منها المساهمون مشيراً إلى وجود فرق بين الجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية حيث تكون الجمعيات التعاونية ذات طابع انمائي بحيث يحصل الفرد المساهم فيها على ارباح لأن الاصل فيها هو الربحية . وحول الدعم الذي تقدمة وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعيات التعاونية شرح معاليه أن الوزارة تقدم الدعم المادي من خلال الاعانة التأسيسية ودعم بعض برامج الجمعية إضافة إلى إعارة بعض موظفي الوزارة للعمل بالجمعيات التعاونية لفترة محدودة مبيناً أن ماصرف على الجمعيات التعاونية منذ بدء برامجها بلغ 170مليون ريال . وأضاف أن الوزارة تقوم بدعم وتشجيع كل من يريد انشاء جمعية تعاونية من خلال دفع تكاليف تصل إلى 50%من قيمة المقر إضافة إلى دفع مايصل إلى 50% من مرتب مدير الجمعية وكذلك المحاسب إضافة إلى دعم المشاريع الانتاجية للجمعية بدفع 50% من تكاليف المشروع . وأكد معالية إلى أن هذه الجمعيات تخضع لنظام محاسبي دقيق من أجل حفظ أموال المساهمين في الجمعية بحكم أنها تعتبر شركة لها ارباحها إضافة إلى وجود جمعية عمومية يقدم لها تقرير مالي متكامل عن أعمال الجمعية وإنجازاتها.