قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة أمس لمعرض دروب المشاعر المقدسة الذي تقوم بتطويره شركة دروب للتطوير العقاري بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة بهدف التفاعل مع الخطة الإستراتيجية التي أعدتها الحكومة الرشيدة للتصدي للمناطق العشوائية وتحقيق مبادئ الشراكة الإستراتيجية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي ممثلا في أمانة العاصمة المقدسة والمساهمة في تحسين المظهر الحضاري والتشكيل العمراني في منطقة المشروع . ولدى وصول سموه شاهد سموه المجسمات والمخططات الخاصة بهذا المشروع واستمع لشرح عن هذا المشروع ومكوناته وأهدافه من قبل مدير المشروع المهندس منير سندي كما شاهد سموه عرضا وثائقيا مصورا عن المشروع ومراحل تنفيذه وأهدافه والدور الذي سيؤديه في تيسير وتسهيل حركة نقل ضيوف الرحمن من مكةالمكرمة الى المشاعر المقدسة والمناطق العشوائية التي سيساهم هذا المشروع في تطويرها. وأوضح المهندس منير سندي ان المشروع يتكون من نموذج متكامل من الخدمات والأنشطة قامت على دراسة علمية تناسب قيمة المكان وإمكانياته وتتكامل مع احتياجات المدينة وفق استراتيجياتها وخططتها حيث ينقسم المشروع إلى ثلاثة نطاقات أساسية يتحقق بكل منها مجموعة من الأنشطة المتكاملة فيما بينها من جهة والمتفاعلة مع المحيط والمحتوى العمراني للموقع من جهة أخرى . . . فالنطاق الأول يشمل الأنشطة التجارية والإدارية والسكنية حيث تتكون مع السوق التجاري ويضم سبعة ادوار متكاملة ومحلات تجارية تراثية بمساحة إجمالية تقدر 460 ألف متر مربع والمباني الإدارية وتتكون من أربعة أبراج تقع على طريق المسجد الحرام بمساحة إجمالية تقدر بحمسة وعشرة آلاف متر مربع و البرج الفندقي وهو يشغل مساحة إجمالية قدرها 110 ألاف متر مربع والبرج السكني ويشغل مساحة إجمالية 110 آلاف متر مربع . . أما النطاق الثاني فهو لمحطات النقل وتتكون من محطة القطار حيث يربط ما بين المشروع والحرم المكي الشريف بحركة ترددية وبقدرة استيعابية تصل من 60 الفاً إلى 80 ألف راكب في الساعة وسيور متحركة تنقل 6 آلاف شخص في الساعة . . . أما منطقة المونوريال فهي تقع على شارع الملك فيصل وتمثل مساحة 30 ألف متر مربع موزعة على ثلاثة ادوار حيث تشكل عنصر ربط مهم بين منطقة الجمرات والمشروع والحرم المكي الشريف ومحطة الحافلات وهي تتسع لتسعة وعشرين حافلة بطاقة استيعابية تصل إلى 14500 شخص في الساعة وهناك أنشطة خدمية مساندة تتكون من مواقف سيارات وتستوعب ثلاثة ألاف و ثلاثمائة موقف و قاعات متعددة الأغراض وتشغل مساحة تصل إلى 60 ألف متر مربع و دور للمصلى يستوعب 116 ألف مصل و المطاعم وصالات الألعاب وهي تشغل مساحة إجمالية تقدر بخمسين ألف متر مربع وعقب الزيارة أكد سمو الأمير خالد الفيصل ان منطقة مكة جزء من المملكة وهي تشهد كما تشهد بقية مناطق المملكة نهضة حضارية كبيرة وان هذه النهضة تتمثل في المخططات التي تعمل الآن وتدرس وتعتمد وبعضها ولله الحمد بدىء في تنفيذه في مدينة مكةالمكرمة . وقال سموه : هذا المشروع هو فكرة لهذا الموقع الذي نحن عليه الآن واعتقد انه فكرة جميلة جدا وتستحق المساندة وهناك بعض الملاحظات التي سيتم طرحها على المطورين من قبلي شخصيا ومن قبل اللجنة التنفيذية لمعالجة وتطوير العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة . . ولكن بصفة عامة هذا نوع المشاريع التي سترونها في مكةالمكرمة وهي مشاريع كبيرة ومدروسة دراسة تنقلنا الى العالم الأول بحول الله مشاريع تليق بقدسية المكان وبتعظيم هذا الحرم المكي. وحول إيجاد مساكن بديلة لأصحاب المساكن العشوائية بمكةالمكرمة التي سيتم تطويرها أجاب سموه قائلا : هذا موجود في النظام الذي تم توزيعه ونشر في وسائل الإعلام قبل عدة أشهر . . فهذا عنصر أساسي فيه. وأوضح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة انه تم اليوم في الاجتماع الذي عقد مع أمانة العاصمة المقدسة والغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة مناقشة تنفيذ المدن الصناعية ووجهت الأمانة لتسليم الأراضي للمدن الصناعية في هيئة المدن الصناعية وكذلك نوقش مشروع أماكن القرية التراثية وصنع في مكة وبعض المشاريع الحرفية وغيرها واتفق على وضع في المخططات التي تدرس الآن في مدينة مكةالمكرمة وعن تأجيل موعد تنفيذ الطريق الموازي قال سموه: لا لم يتم تأجيله . . وقد سلم موضوع الموقع الى شركة التطوير ونحن نطالب شركة التطوير بسرعة التنفيذ، أما عن تجاوب أصحاب العقارات المنزوعة لهذا المشروع فأكد سمو ان كل شئ يسير كما هو مخطط له و لله الحمد . وبخصوص الشركة العالمية لوضع المخطط الشامل لهيكلة مكةالمكرمة قال سموه : هي لا تزال في بداية العمل . .فالعمل سيستمر لمدة سنتين سيتم خلالها تنسيق بين هذه الشركة والخبراء الذين يدرسون المخطط الشامل وبين المشاريع التي هي تحت التنفيذ في مكةالمكرمة .