هناك العديد من العبارات والالفاظ التي يطلقها الآباء والأمهات على الأبناء والتي لها أكبر الأثر على نفسياتهم .. عبارات مؤلمة في النفوس ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (اني أكرهك ، لم أعد أحبك ، شوف فلان أو فلانة أفضل منك ، سأقطع لسانك إن سمعت صوتك ، إذا ما تجلس عاقل سأسلخ جلدك ، إذا تكلمت كسرت العصا على رأسك ، إذا ما تعقل سأحرقك بالنار .. الخ). عبارات والفاظ معروفة لدى الجميع ونسمعها دائماً ولكنها لم تجدٍ نفعاً بل زادت الأمر سوءاً ، إن تلك العبارات قد تكون سبب انحرافهم أو أمراضهم النفسية أو فشلهم في حياتهم وقلّة أو انعدام ثقتهم بأنفسهم ، والشيء الذي يدعو إلى الاستغراب هو أن بعض الآباء والأمهات يستخدمون تلك العبارات التي تضر بالطفل بدون وعي بحقيقة ما يتلفظون به وما تتركه من مآسٍ على الأبناء. إن عبارات الذّم والنهي والزجر لا تصلح اطلاقاً كأسلوب للتغيير أو للتربية لأن الطفل عندما تصبح تلك التعبيرات والألفاظ متكررة في كل ثانية ستصبح مع التكرار عبارات لا أساس لها ولا تأثير منها على حياتهم بل مجرد كلمات تقال وتردد فقط. إن من الأفضل والمفيد اعطاء الطفل تعليمات ايجابية للطفل تحمل صيغة مبسطة وسهلة والإكثار من استخدام عبارات المدح والثناء والتشجيع فهي ذات آثار ايجابية في نفس الطفل مع استخدام أسلوب النهي عندما نريد أن يعمل على تفهيم الطفل وتعليمه سلوكاً ايجابياً فكما هو معلوم بأن كل ممنوع مرغوب ، لأن أسلوب التربية بالتهديد والتنكيل يجعل الطفل أو المراهق يمتنع عن فعل الخطأ خوفاً من العقاب فإذا مازال العقاب أو أداة العقاب أو الشخص المكلف بالعقاب تحرك في قلب الطفل أو المراهق حب هذا الخطأ فلا يتوانى عن الوقوع فيه بل والتشبع منه. إنها مجرد ملاحظة هنا أضعها للعمل بما فيه الصالح العام لفلذات الأكباد. ضرورة المتابعة | يقول أحد الأصدقاء أبنائي مولعون بالانترنت كثيراً وأخشى عليهم مما لا يحمد عقباه .. ويتساءل ماذا أفعل تجاه ذلك؟. ولهذا الصديق وأمثاله أقول: إنه يجب علينا كآباء وأولياء أمور ابلاغ الأطفال أو المراهقين بأهمية عدم ارسال أو تبادل أي معلومة شخصية لأي كائن من كان ، كما يجب أن يمنعوا من أي صورة شخصية على أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الاتصال بالشبكة وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة منها. وإن على الآباء مراقبة الأطفال وسلوكهم عند استخدام الانترنت وذلك بهدف منعهم من الدخول إلى أي موقع إباحي أو مشبوه وعدم تركهم يتصفحون الانترنت لوحدهم ، وعليهم أن يضعوا جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف يمكن من خلاله مراقبة الأطفال والمراهقين ومتابعة المواقع التي يتصفحونها وأن تكون المراقبة من بعد ومن قرب مع تحديد الأوقات المسموح لهم بالاطلاع والتصفّح والله ولي التوفيق. همسة: الدنيا سجن المؤمن .. وجنة الكافر