قام معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة كامبريدج البريطانية لإطلاق : برنامج البنك الإسلامي للتنمية – جامعة كيمبردج الدولي للمنح الدراسية ، وذلك في حفل تم تنظيمه في ترنتي كولدج Trinity College بجامعة كامبريدج ، بحضور البروفيسور أليسون رتشارد، نائبة رئيس جامعة كامبريدج. ووقع على مذكرة التفاهم أيضاً اللورد لويس، الرئيس التنفيذي لكامبريدج ترستCambridge Commonwealth Trust/ Cambridge Overseas. وحضر الحفل كبار مسؤولي الجامعة وعدد من الباحثين المستفيدين من برنامج المنح الدراسية للبنك الإسلامي للتنمية الذين يدرسون في عدد من الجامعات الأوروبية. ويأتي إطلاق هذا البرنامج المشترك في نطاق برنامج البنك الإسلامي للتنمية للمنح الدراسية للنابغين في العلوم والتكنولوجيا العالية، بهدف تمكين طلبة موهوبين ومتميزين من الدول الأعضاء في البنك ومن المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء من الالتحاق بجامعة كامبريدج لإعداد دراسات وبحوث الدكتوراه . وينفذ البنك برنامج المنح الدراسية للنابغين منذ 15 عاماً، بهدف تنمية الموارد البشرية لدوله الأعضاء في مجالات العلوم والتكنولوجيا العالية، التي تفتقر إليها هذه الدول، والتي لها أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية المستدامة في تلك الدول. ومن شأن هذا البرنامج المشترك مع جامعة كامبريدج، التي تعد ثاني أرقى الجامعات في العالم في مجال البحوث والتعليم، أن يعزز إلى حد كبير جهود البنك الحثيثة للمساهمة في تنمية الموارد البشرية في الدول الأعضاء . وفي الكلمة التي ألقاها في هذا الحفل، أعرب الدكتور أحمد محمد علي، عن تهانيه للمسؤولين في جامعة كامبريدج، بمناسبة الاحتفال بمرور 800 عام على تأسيس الجامعة، موجهاً شكره لهم على الدخول في هذه الشراكة مع البنك، وعلى دعمهم لجهود البنك الرامية لتنمية الموارد البشرية في دوله الأعضاء التي تعتبر من الدول النامية، ومشدداً على أن هذه الشراكة مع جامعة متميزة بحجم جامعة كامبريدج ستساعد بإذن الله في إعداد قادة المستقبل في الدول النامية، واستطرد قائلاً بأن هذه الشراكة ستنمو في مجالات أخرى من قطاعي التعليم والتنمية البشرية. معرباً عن أمله بأن يتمكن الطرفان من العمل معاً لإيجاد قرية عالمية مزدهرة. ومن ناحيتها، وصفت نائبة رئيس جامعة كامبريدج إطلاق هذا البرنامج المشترك، بأنه يعد تجديدا لنشاطات الجامعة التي تمد يدها إلى الدول الصاعدة والنامية. وأكدت أن للجامعة دوراً أدبياً تضطلع به يتمثل في تنسيق العلاقة بين الأمم المتقدمة والنامية لخدمة السلام والاستقرار في العالم، معربة عن الأمل في أن تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة لتحقيق هذه الغاية المنشودة.