أوضح الدكتور علي بن أحمد الجهني إن الإنسان المسلم معني بأن يعتني ويمتهن ويقتني الكلمة الطيبة في علاقته بالآخرين. ولذا يجب أن يكون الحديث عن الإيجابيات التي تمر بحياتنا سواء كانت بين الإنسان وأخيه والزوج وزوجته والإب وأبنائه والقائد ومن يقودهم والموظفين ومن يديرهم مقدم على غيره وأن تكون الكلمة الطيبه التي تنقل الإنسان من محايد فقط الى انسان محب فالحديث عن الايجابيات هو من باب الخلق الرفيع الذي يفتح باب لتطور الفرد كفرد وتطور الأمة كأمة لذا على الأمة أن تمتثل التوجيه الإسلامي فهو مفتاح للوصول للقلوب المغلقه والنفوس المضطربة فالرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً وصل للناس بالكلمة الطيبة تطبيقا لقوله تعالى: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة). فهو صلى الله عليه وسلم لم يكن سباباً ولا لعاناً حيث قال انس بن مالك رضي الله عنه : (خدمت رسول الله عشر سنين فلم يعنفني ولم يقل لي شئ فعلته لما فعلته). فالكلمة الطيبه هي مفتاح المحبة (الا ادلكم على شيء إذا فعلتوه تحاببتم افشوا السلام). وأشار إلى أن الناس لم يفعلو ما قاله لهم رسول الله وإلا كان هناك تحفيز للمحسن وتصحيح وإصلاح لمن فيه خلل قال الرسول: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فأدعو له ) وقال انس بن مالك (من قيل له جزاك الله خيرا فقد كفاه) واذا أحسن إليك أحد فرد عليه بالكلمة الطيبة . فالكلمة الطيبة تؤثر في الأقربين والأبعدين وهي وسيله للوصول للهدف فمثلا : الكلمة الطيبه بين الزوجين حددها القرآن: (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليهم وجعل بينكم مودة ورحمة) وحيث تكون المودة التي تجمع الزوجين مستمرة وطويلة المدى فلابد من التنازل من قبل المرأة والرجل ولكن مع الأسف اعترت العلاقه الزوجيه الكثير من المشوهات وسوء التفكير فجعلها علاقة جافة وهناك أفكار مستقاة من ثقافات خاطئه لذا لابد من اتباع الوسطية في التعامل. وقال : الكلمة من أخطر الوسائل فبها ترفع بيوت تهدم بيوت والسبب أن الكلمة الطيبه غير مفعله : واذا اردنا ان نربى انفسنا وأبناءنا على هذه الآداب فلابد لنا من ان نرجع لسيرة رسول الله ونستقي منها التعاليم الساميه في كيفية التعامل فهذه السيرة قد ادخلت شعوباً في الدين لذا لابد من إبراز حياة محمد صلى الله عليه وسلم والكلمة لها شأن عظيم وقد دخلنا الإسلام بكلمة والزواج بكلمة والفراق بكلمة لذا يجب علينا ان نحرص على الكلمة الطيبة وأن نحارب الكلمة الخبيثة سواء كانت مقروءة أو مشاهدة او مسموعة.