ألقى الدكتور حاتم العيشي استشاري الامراض الروماتزمية بجدة محاضرة في اطار فعاليات المؤتمر التثقيفي الثاني للامراض الروماتزمية بعنوان لياقة العشرين حتى سن السبعين وتناول خلالها انواع الامراض الروماتزمية والفرق بين تخصص العظام وتخصص الروماتزم وطرق العلاج الحديثة لحياة افضل وكيفية استثمار صحتك ابتداء من سن العشرين حتى تتمتع بصحة جيدة في سن السبعين وتحد عن أمراض المناعة الذاتية ومنها مرض الروماتويد والذي يعرف بالتهاب المفاصل الرثياني لما لهذا المرض من تاثير سلبي ومباشر على المجتمع لتاثيره على المفاصل اذ انه من الممكن ان يحدث تلفا للمفاصل وفي حال تركه دون معالجة بامكان التهاب المفاصل الرثياني نزع القدرة على العمل او قيادة السيارة او حتى المشي ويمكن ان يكون له اعراض صحية اخرى ويعد الروماتويد من الأمراض الروماتزمية المزمنة التي تصيب الغشاء المبطن المحيط للمفاصل، وفي مرض الروماتويد يؤدي خلل الجهاز المناعي إلى احتقان وتورم الغشاء المبطن للمفصل فيتسبب في ضعف وتآكل غضاريف هذا المفصل كما يصيب أيضا أجهزة الجسم الأخرى مثل العين أو القلب ، حيث تمثل أمراض القلب50% بحد أدنى. وكذلك الرئة فيسبب الالتهاب ويقوم على إتلافها نتيجة للالتهابات المزمنة في المفاصل والأربطة المحيطة بالمفاصل، وقد يؤدّي المرض إلى الإعاقة الدّائمة. ومن المعروف أن 20% من المرضى يشفون تماماً خلال سنوات قليلة من الإصابة بهذا المرض، بينما تستمر معاناة 70% من المرضى، فيما تصبح إصابات 10% من المرضى شديدة حيث يتعرضون للإعاقة. والنساء عادة اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض و اكثر المفاصل عرضة للاصابة هى مفاصل المعصم واليد باستثناء المفاصل القريبة من الاظافر كما انه يصيب المرفقين والكتفين والفخذ والركبة والقدم. وأوضح أن التشخيص المبكر للمرض يتم من خلال مجموعة من الأعراض تتمثل في التيبس الصباحي، وتورم مفاصل اليدين والقدمين واستخدام الطرق الحديثة للتشخيص مثل الموجات فوق الصوتية، ، مؤكدا أن استنباط شدة المرض وتوجهه المستقبلي يتم من خلال الفحص السريري والتحاليل والأشعة مثال الموجات فوق الصوتية ومن اهم المواضيع التي تطرق لها ايضا ظهور الادوية البيولوجية الحديثة في الاونة الاخيرة والتي تعتبر طفرة حقيقية في علاج المرض والسيطرة عليه ومنع تاكل المفاصل وتلفها. ومشاركة الحاضرين بالاسئلة وتجاوب الدكتور العيشي السلس المبسط كان سمة مميزة لنجاح الندوة.