شددت الدكتورة انتصار أحمد داوود مديرة العلاقات والأنشطة الخارجية في الجمعية العربية لمناهضة الإرهاب ودعم ضحاياه وعضو المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب بالمملكة العربية السعودية على مراقبة الأبناء وعلى ولي الأمر بأن يتابع أبناءه ويتعرف على جلساءهم ومنهج التعليم الذي يتدارسون فيه وذكرت الإحصائيات بأن هناك من المنحرفين من الذين يروجون أفكارهم على الشباب متسترين بزي غريب وكأنهم دعاة للحق لذا ينبغي المتابعة والمراقبة الشديدة وخاصة في مثل هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن واشتد علينا الحاقدون والحاسدون فنحن في خضم موجة عارمة من المتغيرات المتعددة في حياتنا اليومية وما يحدث في أقصى الدنيا يبلغ أدناها في لحظات بل في ذات الوقت. ولأننا كغيرنا من بقية شعوب الأرض فإنه لا يمكن لنا إلا أن نكون جزءاً من تركيبة هذا الواقع جاء ذلك خلال زيارتها للمعرض السابع للتوعية باضرار المخدرات والذي تنظمه وحدة مكافحة المخدرات باستخبارات وامن الأسطول الغربي تحت شعار (نعم .. لحياة أفضل) حيث أشادت بالجهود الجبارة التي قامت على فعاليات هذا المعرض وما نتج عنه من نجاحات ملموسة وهذا يدل على حرص هذا الجهاز المسلح على منسوبيه من العسكريين والمدنيين وأضافت بأننا جميعاً دون استثناء أو فوارق اجتماعية أو ثقافية نحن في خندق واحد للمواجهة والتصدي ضد الإرهاب رموزاً وفكراً وجريمة. لأن من يروع طيراً في السماء أو دابة تمشي على الأرض أو اقتلع شجرة من الأرض دون وجه حق بطبعه ضد الحياة. وأضافت الدكتورة انتصار بان المخدرات اخطر من أي حرب او كارثة, وتعد المخدرات من أعظم المشكلات التي تهدد امن وسلامة المجتمعات وتعوق تقدمها الاقتصادي والاجتماعي لأنها ستنفذ الكثير من موارد المجتمع وتبدد الكثير من طاقات وقدرات افراده. مشيرة إلى ان الإرهاب ظاهرة عالمية لا وطن لها ولا دين ، وقد أصبحت تمثل تهديدًا كبيرًا للسلام والاستقرار العالميين ،ومن هذا المنطلق فإن القضاء على الإرهاب هو الشغل الشاغل للمجتمع العالمي بأسره ، كما ان الإرهاب يعتبر تحديا عالميا للبشرية جمعاء وتقتضي الضرورة القصوى مقاومته والصمود أمامه من خلال تنفيذ جهود مشتركة. فالإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة وكثير ممن ينتسبون للإرهاب كانت لهم سوابق في تعاطي المخدرات . والفكر الإرهابي والمخدرات مرضان خبيثان يتسللان في خفية وبالتدريج ليستوطنا النفس والجسد فيذهبان بالعقل ويعميان البصيرة ويدفعان صاحبهما للإضرار بنفسه وبالآخرين وإذا كانت المخدرات تجعل متعاطيها يتصرف تصرفات غير عقلانية بسبب تأثير المادة المخدرة على عمل العقل، فكذلك الفكر الإرهابي يعمل نفس عمل المخدر في تغييب عقل صاحبه وتزييف وعيه بالواقع بحيث يقدم على أعظم جرم حرمه الإسلام تحريماً قاطعاً وتوعد عليه بأشد العذاب، وهو (قتل النفس البريئة). وأضافت الدكتورة انتصار بأن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب ونجحت في برنامج المناصحة حيث بدأت لجنة المناصحة . لاسيما وان اسلوب الحوار والمناقشة والمناصحة وإقامة الحجة هو أسلوب شرعي وتوعوي وبهدف محاورة هؤلاء الشباب والإجابة على أسئلتهم وشبهاتهم واستفساراتهم ، حتى يتم إزالة اللبس الموجود لديهم بالدليل الشرعي.