أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية عن آلية جديدة يتم بموجبها دفع 50% من رواتب السنة الأولى للشباب السعودي الذين يتم توظيفهم عبر برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف مقدما بهدف تشجيع شركات ومؤسسات القطاع الخاص على المساهمة في توطين الوظائف ودفع عجلة السعودة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المسئولون عن الصندوق في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع ممثلي إدارات الموارد البشرية في القطاع الخاص بحضور المدير التنفيذي لإدارة السعودة والتوظيف بالغرفة عابد عقاد ومدير إدارة السعودة والتوظيف بالغرفة أديب مندورة ومديرة التوظيف النسائي منى خميس. وكشف مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي أن الآلية الجديدة من شأنها أن تساهم في المزيد من التشجيع للقطاع الخاص على التجاوب. بشكل أكبر مع المشروع الوطني لتوطين الوظائف الذي يقام بالتعاون بين أربع جهات هي الصندوق والغرف التجارية الصناعية ومكتب العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حيث يتحمل الصندوق 75% من المكافأة التي يحصل عليها الشباب السعودي خلال فترة التدريب ثم يتكفل ب50% من رواتبه خلال العام الأول من توظيفه عبر برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف. وبين أن النظام المتبع في السابق كان يقوم على أساس أن تقوم المؤسسة والشركة التي يتم تعيين الموظف السعودي بها بتحصيل نسبة ال50% من الراتب بعد نهاية العام الأول والآلية الجديدة التي تم اعتمادها تقوم على أساس أن يدفع الصندوق نصف الراتب للعام الأول كاملا للمؤسسة بعد توقيع عقد التوظيف مباشرة. وشدد لنجاوي على أن الصندوق يقوم بحصر الاحتياجات الوظيفية في منشآت القطاع الخاص بالتعاون مع الغرف التجارية والتعرف على الاحتياجات الوظيفية للمنشآت للأعوام المقبلة . ولفت إلى أن الصندوق يهدف إلى دعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص حيث يقوم بتقديم الإعانات من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها في القطاع الخاص وتحمل نسبة من راتب من يتم توظيفه في منشآت القطاع الخاص بعد تأهيله وتدريبه وكذلك من يتم توظيفه في هذه المنشآت بالتنسيق مع الصندوق ويدفع صاحب العمل النسبة المتبقية من الراتب. وأضاف أن الصندوق يقوم بدعم تمويل برامج ميدانية ومشاريع وخطط ودراسات تهدف لتوظيف السعوديين وتقديم قروض لمنشآت تأهيل وتدريب القوى العاملة الوطنية الخاصة التي تؤسس في المملكة والمنشآت القائمة بغرض توسعة نشاطها أو لإدخال الأساليب الحديثة عليها إضافة إلى القيام بالبحوث والدراسات المتعلقة بأنشطته في مجال تأهيل وتدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية وكذلك تقديم المشورة الفنية والإدارية لمنشآت تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها. وشدد المدير التنفيذي لقطاع السعودة والتوظيف في غرفة جدة الأستاذ عابد عقاد على ضرورة استثمار الفرصة المتاحة من قبل القطاع الخاص نظرا للتسهيلات الكبيرة التي يتم تقديمها في هذا الإطار مشيرا أن الشاب الذي سيتم تعيينه سيحصل على فترة تدريب مع الحصول على راتب 1500 ريال خلال فترة التدريب في حين سيتحمل صندوق التنمية البشرية 50% من رواتبه في المؤسسة التي سيعمل بها بعد نهاية فترة تدريبه ولمدة عام كامل. وشدد على أهمية خلق كوادر سعودية مدربة بعد الخضوع لبرنامج تدريبي وفقا للمهن المقترحة من قبل القطاع الخاص وأهمية تفهم كل قطاع دوره ومسؤولياته.