نظّمت الهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي الملتقى الأول للمسلمين الجدد في الدنمارك وذلك بالتعاون مع المجلس الإسلامي الدنماركي في كوبنهاغن، وقد مثّل الهيئة في هذه المناسبة المباركة الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد الشيخ خالد الرميح وبحضور الدكتور جهاد الفرا رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي والدكتور محمد جابر يماني ممثلاً عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي، جمال ناصر الشطّي من لجنة التعريف بالإسلام بالكويت، والدكتور بدران العياري أستاذ الحديث في جامعة الأزهر، ومسؤول هيئة اتحاد الجمعيات الإسلامية في الدنمارك، ومنظمة مونيدا وهي هيئة تضم الشباب الدنماركيين المسلمين، وهيئة الإغاثة الإسلامية الدنماركية، وجمع غفير من المسلمين الدنماركيين والمهتمّين بشؤون الإسلام والدعوة. وألقى الأستاذ خالد الرميح كلمة في حفل الافتتاح عرّف فيها بالهيئة وأنها منبثقة عن رابطة العالم الإسلامي ومناشطها العلمية والدورات الثقافية التي تقيمها لنشر الوعي الصحيح بالإسلام، موضحاً إنجازات الهيئة منذ تأسيسها في دعم ورعاية المسلمين الجدد، ومتابعة أوضاعهم منذ اعتناقهم الدين الإسلامي الحنيف، مُبدياً استعداد الهيئة للتعاون بإمكانياتها العلمية والتقنية لنشر وتوضيح مبادئ الإسلام السمحة بين المسلمين الجدد، كما توجّه الرميح بالشكر للأستاذ الداعية محمود عوض على حسن الرعاية والتنظيم لهذا الملتقى. ثمّ تعاقب بالكلمات كلّ من مسؤولي هيئة اتحاد الجمعيات الإسلامية التي تضمّ 45 جمعية إسلامية، فشرح الدور الذي تقوم به هذه المنظمة في رفع الوعي الثقافي بين المسلمين موضحاً الخطط الاستراتيجية المستقبلية تجاه المسلمين الجدد. ثم ألقى ممثل لجنة اتحاد المستشارين الإسلاميين في الدنمارك كلمة أوضح فيها إنجازات اللجنة في تعليم ودعوة المسلمين الجدد، عَقِب ذلك ألقيتْ كلمة منظمة مونيدا وهي هيئة تضم الشباب الدنماركيين وتنظّم دورات للمسلمين داخل وخارج الدنمارك لتعليمهم الإسلام وتوعيتهم بأمور دينهم. وفي ختام الكلمات تحدث مندوب هيئة الإغاثة الإسلامية الدنماركية عمّا تقوم به الهيئة من أعمال إغاثية تجاه مسلمي العالم. وقد تخلّلت فعاليات الملتقى خمس ورش عمل عنيت بالدعوة والتعليم والتربية وبناء الأسرة والفقه الميداني. فقد ركّزت الورشة الأولى التي تناولت دعوة غير المسلمين وتطوير هذا العمل في ظل المتغيرات الحالية وأوصت بإنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية يحتوي على ما يريده المتصفّح عن مبادئ الإسلام باللغة الدنماركية، وعدد المساجد والمراكز الإسلامية، والمدارس التي تعلّم أبناء المسلمين، وشرح كيفية تطوير وسائل الدعوة. أما الورشة الثانية عن التعليم فتناولت المشاكل والعقبات التي تواجه تعليم أبناء المسلمين وكيفية بناء جيل مسلم جديد، وتوصّل المشاركون إلى أهمية بناء مدرسة دنماركية إسلامية لإنقاذ أبناء المسلمين وتعليمهم الدين الصحيح. وفي الورشة الثالثة وتخصّ التربية فناقشتْ في كيفية تربية أبناء المسلمين على مبادئ الإسلام، وأوصت الدكتورة فايزة مسؤولة المجموعة بسرعة تكوين حضانات ونواد لقضاء وقت الفراغ لأبناء المسلمين يراعي التقاليد الإسلامية. أما الورشة الرابعة فخصِّصَت لبناء الأسرة في بلاد الغرب واستعرض المشاركون فيها مشاكل الطلاق التي كثرت مؤخراً في الدنمارك بين المسلمين، باحثين فيها عن إيجاد حلول شرعية للحدّ من هذه الظاهرة السلبية وقد أوصت هذه اللجنة بإنشاء محكمة شرعية للفصل بقضايا الطلاق وكلّ ما يتعلّق بهذا الشأن. وفي الورشة الخامسة والأخيرة وخصّصت للفقه الميداني، ناقش المشاركون فيها أوضاع المسلمين في الدنمارك وأوصوا بتربية جيل جديد من الدعاة من أبناء المسلمين في الدنمارك يحملون هم مسيرة العمل الإسلامي المستقبلي. هذا وقد أقام أحمد كوشن من الدنمارك معرضاً عن مساجد الإسلام في أورُبا عرض فيه صوراً ومجسّمات عن أجمل المساجد في أورُوبا الشرقية والغربية نالتْ استحسان الحضور.