يستعرض المؤتمرالدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي الذي ينظمه قسم الإعلام بجامعة الملك سعود اليوم الأحد العديد من أوراق العمل البحثية التي تتناول القضايا ذات الصلة بموضوعات المؤتمر الأساسية ، خصوصا ما يتعلق منها بالجوانب التقنية والإعلامية ومشكلات المجتمع ، وتأثيرات التقنية على حركة المجتمع. وتناقش جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام نحو 80 ورقة بحث أعدها خبراء ومختصون أكاديميون ومهنيون في شتى المجالات ، ومنها ورقة بعنوان (المجتمعات الافتراضية العربية على شبكة الإنترنت .. رؤية سوسيولوجية) يقدمها الدكتور رضا عبد الواجد أمين يوسف ، حيث تحاول هذه الورقة الإجابة عن عدة تساؤلات ، حول مفهوم المجتمعات الافتراضية على الإنترنت وحجم الإسهام العربي في المجتمعات الافتراضية على الإنترنت ومدى اتفاق أسلوب طرح هذه القضايا مع القيم الثقافية والاجتماعية السائدة وذلك من خلال تحليل عينة من المجتمعات الافتراضية العربية باستخدام أسلوب تحليل النظم الذي يعد أقرب الوسائل العلمية لدراسة المواقع الإعلامية على شبكة الإنترنت. وهناك ورقة عن ( حدود الإعلام في ظل ثورة الشبكات الرقمية ) يقدمها الدكتور يحيى اليحياوي ، وتفترض الورقة أن التحدي الكبير المرفوع بوجه الإعلام التقليدي ، هو : كيفية التأقلم مع طبيعة الشبكات الرقمية الجديدة ، ومع متطلبات مجتمع بات محددا في حاجياته ، سريعا في تفاعله مع المعلومة والخبر، دقيقا في اختياراته. وورقة أخرى حول (التأثير التخريبي والجذري المتوقع ، للابتكارات الجديدة في تقنية الاتصالات ) يقدمها الدكتور مايكل لاتزر ، وتركز الورقة على المفاهيم الكامنة وراء (التقنيات المخربة والابتكارات الجذرية )، بغرض تقييم التأثير الذي ستخلفه شبكات خدمات الانترنت المبتكرة، أمثال الواي فاي، والواي ماكس ، والتقنيات الشبكية ، والشبكات العشوائية. أما ورقة ( بين الصحفيين وممارسي العلاقات العامة ) للدكتور السيد بخيت محمد درويش فتهدف إلى وصف وتحليل اتجاهات كل من الصحفيين وممارسي العلاقات العامة في دولة الإمارات إزاء استخدام الوسائل الإلكترونية في التواصل فيما بينهم ، والتعرف على كيفية استخدامهم لهذه الوسائل، ورؤية كل منهم لمدى فائدة، ومهنية، وتأثير، ومصداقية، وأخلاقية هذه الوسائل الإلكترونية، مقارنة بوسائل التواصل التقليدية، ومدى تأثير استخدام وسائل التواصل الإلكتروني على علاقة الصراع التقليدي فيما بينهم. ويطرح في المؤتمر بحث عن ( علاقة ثورة الاتصال بتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع العربي .. رؤية مقارنة بين واقع الشباب المصري والإماراتي) للدكتورة ثريا أحمد البدوي محمد ، وتنطلق الدراسة على المستوى الفكري من مدخل بناء المعنى (Construction of Meaning) المرتبط بالمدخل البنيوي (Constructivism Approach) ، والذي يهتم بعملية فهم واستيعاب الآخرين والذات والعلاقات، ويضع في الاعتبار نسبية (Relativity) رؤى البشر إزاء الأحداث والظواهر الإنسانية والاجتماعية. وهناك دراسة حول ( وسائل الإعلام وبناء مجتمع معرفي عربي ) يقدمها الدكتور سليمان صالح ، تهدف إلى تمهيد الطريق لبناء مجتمع معرفة إسلامي جديد. من التساؤلات التي يثيرها البحث: كيف يمكن بناء مجتمع معرفة إسلامي ، كيف يمكن استخدام وسائل الإعلام في بناء صناعة عربية وإسلامية المضمون ، كيف يمكن أن نربط بين الإعلام والتعليم وأن نستخدم هذا الربط لبناء مجتمع المعرفة الإسلامي الجديد، وتشكيل اقتصاد المعرفة، كبديل لاقتصاد المعلومات. ومن الأوراق المهمة أيضا ( المدونات الإلكترونية وعلاقتها بحرية الرأي والتعبير ) يقدمها دشن بن محمد مهدي القحطاني ، وتنطلق من نظرة علم اجتماع الإنترنت إلى المدونات باعتبارها وسيلة للتعبير والتواصل والدعاية والإعلان للمؤسسات والأفراد ، ومن جانب آخر ينظر إليها على أنها أحد أساليب المشابكة الاجتماعية التي يمكن أن تدفع أصحابها وروادها للانخراط والتكيف مع تقنيات إدارة المحتوى، لأجل تلبية احتياجاتهم الخاصة بتطوير مجتمع افتراضي ينبض بالحيوية والنشاط. أما ورقة ( عصر المعلومات وآثاره الاجتماعية ) المكونات والمؤشرات السوسيوثقافية فيقدمها الدكتور بوحنية قوي ، الذي يحاول الوقوف على الآثار التقنية الإعلامية الاتصالية على هذه الظاهرة السوسيولوجية من خلال عدد من المرتكزات. وهناك ورقة ( تقنية الاتصال الحديثة بين القبول والمقاومة) التي تسعى إلى مناقشة نظرة تاريخية في قبول المجتمعات لمستحدثات تقنيات الاتصال ( الطباعة ، الهاتف، الراديو ) ، دور وسمات المجتمع السعودي في رفض أو قبول تقنيات الاتصال الحديثة.