لقي نحو أربعين شخصا مصرعهم وأصب أكثر من خمسين آخرين في هجوم انتحاري استهدف ضباطا بالجيش وشيوخ عشائر بعد انتهائهم من اجتماع للمصالحة غربي العاصمة العراقية, بينما رفض حزب البعث دعوة رئيس الحكومة للحوار مع أنصار النظام السابق. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في منطقة أبو غريب عندما كانت الشخصيات البارزة تقوم بجولة في سوق مزدحمة بعد مغادرتهم اجتماعا عقد بمقر البلدية. وأضافت أن من بين القتلى أفراد أمن ونساء وطلابا. كما أوضحت قناة البغدادية أن اثنين من مراسليها قتلا بالهجوم, بينما قال صحفي بقناة العراقية الرسمية إن أربعة من زملائه أصيبوا. ومن بين القتلى أيضا قائد الفوج الثاني بالجيش و15 من أفراد حمايته. وفي تعليقه على الهجوم، قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إنه لا تراجع عن خيار المصالحة الوطنية, مشيرا إلى أنها هي الرد على الأعمال (الشيطانية) التي تحاول تحطيم الجهود بين العراقيين. وفي أربيل نقل مصدر مطلع عن مصادر أمنية كردية قولها إن ثلاثة من الشرطة العراقيين قتلوا في تفجير سيارة ملغومة في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل. وأوضحت المصادر أن الانفجار تسبب أيضا في إصابة أربعة من المارة بجروح. وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت الشرطة مقتل اثنين من أفرادها وإصابة ضابط كبير في انفجار عبوة ناسفة غرب كركوك شمال بغداد. ووفقا لمصدر أمني فإن الانفجار الذي استهدف العقيد خالد محمد صالح مدير شرطة ناحية الرشاد غرب كركوك، أسفر عن مصرع شرطيين وإصابة صالح نفسه بجروح. من جانبه قال قائد القوات العراقية بالمدن الجنوبية الفريق عثمان الغانمي إن قواته اعتقلت الثلاثاء 25 شخصا بعمليات شملت مناطق الحلة وكربلاء والديوانية. في هذه الأثناء أفاد الجيش الأميركي أن أحد جنوده لقي حتفه بحادث غير قتالي بالعراق. ووفقا لبيان أعلنه فإن أحد عناصر البحرية توفي الثلاثاء في حادث غير قتالي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبذلك يرتفع إلى 4257 عدد قتلى الجنود الأميركيين بالعراق منذ غزوه في مارس 2003، وفقا لإحصاء وكالة أسوشيتد برس. من ناحيتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن شخصا وصفته بأنه أجنبي قتل بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بمطار البصرة جنوبي العراق. وقال متحدث باسم الوزارة إن (المدني الأجنبي) الذي لم تحدد جنسيته لقي مصرعه مساء الاثنين بالهجوم، مؤكدة أنه لم يصب أي بريطاني خلال العملية. إلى ذلك، رفض حزب البعث العراقي جناح عزة الدوري نائب الرئيس السابق، دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي للمصالحة مع أنصار النظام السابق. وقال الدوري في بيان له (إن البعث ورجاله ومجاهديه يرفضون بل ويستنكفون اللقاء والتوافق) مع من سماهم العملاء والجواسيس والخونة. وأضاف أنه لن يثق بالمالكي الذي (كان قلم أميركا في التوقيع على إعدام صدام حسين والذي ما يزال يرعى المحاكمة غير الشرعية لقيادات العراق الوطنية والعسكرية والعراقيين الذين يرفضون الاحتلال وأعوانه).