يأمل المسئولون في جمعية الأطفال المعوقين أن يكون المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي تحتضنه الرياض خلال الفترة من 22-26 مارس القادم إضافة متميزة لجهودها وتتويجاً لمسيرتها التي امتدت لنحو 25 عاماً في التصدي لقضية الإعاقة. وتشارك الجمعية إلى جانب مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وبمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، في تنظيم هذا المؤتمر الذي يستقطب المئات من الباحثين والمتخصصين وخبراء الرعاية والتأهيل للمعوقين في العديد من دول العالم. وأوضح أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض عبد الله الغامدي أن المؤتمر الثالث الذي يقام تحت عنوان “البحث العلمي في مجال الإعاقة” سيستعرض واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل محلياً وإقليمياً وعالمياً إلى جانب استشراف مستقبل البحث العلمي في مجال الإعاقة وتعميق مفهوم الشراكات والتعاون محلياً وإقليمياً وعالمياً”. وأشاد بتفاعل العديد من الجهات مع المؤتمر وتسابق الوزارات على المشاركة في التنظيم، وقال:إنّ المؤتمرين السابقين اللذين نظمتهما الجمعية بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كانا بمثابة قاعدة للتصدي العلمي لقضية الإعاقة في المملكة. وأضاف: بأن ما شهدته تلك القضية من تفاعل مجتمعي، واهتمام رسمي وجماهيري وإعلامي، إضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين بشكل غير مسبوق كان أيضاً من نتاج هذين المؤتمرين وتوصياتهما التي تم تفعيلها مما حقق إنجازات نفخر بها . وأفاد بأن من أبرز توصيات المؤتمر الأول العمل على إصدار نظام وطني للمعوقين ينظم ويحدد حقوق وواجبات المعوقين، وقد بذلت جهات عديدة جهوداً كبيرة حتى تم إنجازه وصدوره، وما استتبع ذلك من الإعلان عن إنشاء المجلس الأعلى للمعوقين، وهي محطات تاريخية لصالح المعوقين، بالإضافة إلى التوصيات الخاصة بدمج المعوقين بالمجتمع . وبين أن وزارة التربية والتعليم تفاعلت مع هذه القضية وساهمت في نجاحها جمعية الأطفال المعوقين أيضاً بالتعاون المباشر مع الأمانة العامة للتربية الخاصة حيث تمكنا معاً من دمج المئات من الأطفال بمدارس التعليم العام بعد أن استكملوا برامجهم العلاجية والتعليمية والتأهيلية في مختلف مراكز الجمعية، والكثير منهم الآن في مراحل التعليم العام المختلفة وبعضهم بالجامعات، ومنهم من وجد مساندة متميزة من وزارة العمل والعشرات من مؤسسات القطاع الخاص. وأبرز الغامدي إنجازات المؤتمرين السابقين والنجاح الذي تحقق في إثراء النقاش حول قضية الإعاقة والمعوقين كقضية اقتصادية واجتماعية وطرحها على موائد البحث العلمي وتناولها من كافة جوانبها مما ساهم في تكوين مواقف إيجابية بين أفراد المجتمع تجاه قضية الإعاقة، فكان لذلك تأثيرات بالغة في إحداث نقلة نوعية في كيفية التعامل مع المعوقين في المجتمع وفي أهمية توفير بيئة توعوية وصحية للحد من زيادة نسبة إصابة الأطفال بالإعاقة والآثار السلبية لها، وهو الأمر الذي تتصدى له بمنهجية متكاملة جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ولفت أمين عام جمعية الأطفال المعوقين إلى أنّه تم رصد توصيات المؤتمرين السابقين وما تحقق على صعيد تفعيلها وذلك في ورقة عمل ستكون في مقدمة مناقشات المؤتمر الثالث”.