تسير المرأة السعودية بوتيرة هادئة ومتزنة نحو تبوّء مكانتها المتميزة فيما يناسبها من فرص للعمل فقد كانت المرأة السعودية وتعليمها وتأهيلها في فكر خادم الحرمين الشريفين وأولويات اهتماماته وقد شهدت الفترة الأخيرة فقط من القرارات ما يؤكد هذه الحقيقة ويدفع المرأة السعودية نحو ما هو معدّ له بكل ثقة واطمئنان فقبل فترة شهدنا افتتاح خادم الحرمين الشريفين لأكبر جامعة لتعليم البنات ليس في المملكة فحسب بل في الشرق الأوسط كله وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي ستخرج المزيد من الأجيال النافعة والمتعلمة والمؤهلة لعمليات البناء وفق ما يناسبها من عمل. وقبل أيام قليلة كان قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين نائبة لوزير التعليم في أول منصب من نوعه تتبوأه امرأة سعودية للاشراف على تعليم البنات وهي خطوة في غاية الأهمية وتعكس التوجه بصدق نحو اعطاء المرأة مكانتها وافساح المجال أمامها كاملاً فيما يتناسب وقدراتها وبالأمس في جلسة مجلس الوزراء أقر المجلس عدداً من الاجراءات التي تتكامل مع ما سبقها من خطوات من أجل زيادة فرص عمل المرأة في المجالات التي تناسبها في الأجهزة الحكومية. ومن هذه الاجراءات زيادة الطاقة الاستيعابية للتدريب التقني والمهني في المجالات التي تناسب المرأة وتوسيع البرامج التعليمية الصحية النسائية وتكثيفها كماً ونوعاً وايجاد برامج التوظيف الاليكترونية التي تثري عمل المرأة عن بعد في المجالات الوظيفية المختلفة، كما تلزم الاجراءات وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المعنية باتخاذ التدابير الادارية والتنظيمية الكفيلة بتأنيث الوظائف في القطاع التعليمي الخاص بالمرأة. إذن ما تم من خطوات جديدة من اجراءات لزيادة فرص عمل المرأة يعتبر اضافة قوية في هذا النهج ومن واقع هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه المليك المفدى للمرأة فالمستقبل يحمل الكثير والمفيد إن شاء الله من أجل المرأة ووضعها في المجتمع.