تتجه الأنظار الرياضية مساء الليلة صوب استاد الملك فهد الدولي (بالرياض) لمتابعة الكرنفال الرياضي الكبير الذي يجمع بين عملاقي (الوسطى) النصر والهلال في لقاء ساخن ومثير لا يقبل أنصاف الحلول نصف نهائي كأس ولي العهد. قمة التحدي يدخل الفريقان المواجهة وهما في كامل جاهزيتهما، الفريق النصراوي لايزال يواصل تألقه وبريقه وجاء للمباراة ما قبل الختامية عقب فوزه على الاتحاد بضربات الترجيح وهذا الفوز وعلى الاتحاد وامام جماهيره منح لاعبي النصر الثقة المضاعفة وأصبحت لديهم ثقافة الانتصارات. خطوط مؤمنة الخط الدفاعي للعالمي اصبح مؤمناً بوجود البرازيلي (ادير) ومعاونه ماجد الهزاني وآخرين في مستوى الجاهزية وخلفهم صائد المهاجمين الحارس المبدع خالد راضي. طبعاً تظهر ملامح الجودة على الخط في ابعاد الخطر عن مناطق العمليات ووضع الثقة لدى لاعبي الوسط للتفرغ في رسم الهجمات المتنوعة داخل المستطيل الاخضر. سيما وان البرازيلي خوسيه التون يحرث الملعب طولا وعرضاً ويسخر جهده لزملائه ويجيد التصويب والتهديف من الكرات الثابتة والى خلفه حسام غالي الذي استطاع ان يربط ما بين الوسط والدفاع ولديه خبرة مكنته من اللعب بهدوء والتمرير بسخاء وهذا الوسط الاستراتيجي لابد ان يكون الهجوم بأفضل حال وان يخرج حسن ربيع من قبضة المدافعين ولديه امكانية مهولة في التحرك والضغط على المدافعين لكن عيبه الاستسلام للرقابة. مدرب النصر لديه عناصر منتشية بالانتصارات التي حققت مؤخراً وتسعى للاطاحة بالهلال ورد اعتبارات سابقة. الهلال بلغة الفوز تجاوز هو الآخر لقاء الوحدة بهدف اسامة المولد (مدافع) ولم يظهر مهاجموه في النزال سيما هدافه الخطير ياسر القحطاني ووضع أكثر من علامة استفهام لدى محبيه. الفريق الهلالي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة ولديهم ثقة في تجاوز النصر والنزالات الاخيرة كانت تجير لهم. لكن اذا دخلوا بهذا المنطق سوف يحقق النصر مبتغاه خاصة وان الروح القتالية للاعبي العالمي هي أبرز سمات ما ميزه مؤخراً. ويعول مدرب الهلال كوزمين على أبرز مفاتيح الفوز طارق النايب صاحب الجهد الوافر والخبرة في وسط ميدان الملعب يستطيع ان يقدم الاعتماد والامضاء للمهاجمين في مرمى الخصوم بأسهل الطرق وكذلك يعتمد كوزمين على متانة الدفاع بوجود الشاب ابرز لاعب خليجي مؤخراً ماجد المرشدي. ويظهر الخط الهجومي الهلالي كبير بتوازنه ياسر القحطاني وهالسون الذي يلعب كمهاجم ورجل بنائي للهجمة بينما ياسر يحمل خاصية الاختفاء والحضور فجأة مثل البرق يجيد تنويم المدافعين وهو قوة داعمة للهجوم يصعب على المدافعين مراقبته وهو كنز كما ترى جماهير الزعيم. على أي حال في لقاء الجارين قد يسجل لاعباً لم يكن حاضراً في الذاكرة أو ميزان النقد ويعلن حضوره اللافت.