استهل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولاته الخارجية بزيارة لكندا أكد خلالها أنه لن يضغط على رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لإرسال قوات إضافية أو مساعدات لأفغانستان بل يشكره على إسهام بلاده في هذا الصدد.وفي مؤتمر صحفي جمعه مع هاربر في العاصمة الكندية أوتاوا الخميس، قال أوباما إنه امتدح كندا ليس بسبب قواتها الموجودة في أفغانستان بل لأن الأخيرة تتلقى أكثر المساعدات الخارجية من كندا. وقرر أوباما قبل أيام إرسال 17 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان للمساعدة في مواجهة الهجمات المتصاعدة من جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة، كما تريد واشنطن من حلفائها اتخاذ خطوات مماثلة.لكن رئيس الوزراء الكندي عبر مؤخرا عن رغبة بلاده في عدم تمديد مهمة قواتها في أفغانستان والتي تنتهي عام 2011، حتى وإن طلب منها ذلك الرئيس الأميركي الجديد.وتنشر كندا نحو 2700 جندي في قندهار التي تعد من أكثر الأقاليم توترا في أفغانستان، علما بأنها أكثر الدول التي أرسلت قوات لدعم الغزو الأميركي لأفغانستان من حيث الخسائر البشرية حيث فقدت 108 جنود فضلا عن إصابة نحو 300 آخرين.على صعيد آخر شهدت زيارة الرئيس الاميركي لكندا اتفاق الجانبين على إطلاق حوار بشأن الطاقة النظيفة للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تغير المناخ، فضلا عن مناقشة قضايا تجارية والأزمة الاقتصادية العالمية.وكان أوباما وصل يوم الخميس إلى العاصمة الكندية أوتاوا في زيارة قصيرة هي الأولى منذ توليه مهام منصبه في 20 يناير الماضي.