أصبح البعض من أرباب السوابق الذين قضوا زهرة شبابهم خلف القضبان يشكلون خطراً على من حولهم ، ومن هؤلاء الناس اثنان الأول فوق 35 عاماً ، وقد حكم عليه بالسجن لعدة مرات لقيامه بأنواع مختلفة من الجرائم ومنها المشاكل والمخدرات والمسكرات والسطو والتحرش الجنسي على أحد أبناء الحي الذي يقطن فيه وقد حكم عليه بالسجن لمدة تزيد عن السبع سنوات ، والثاني يتجاوز عمره الثلاثين عاما ، وأفرج عنه مؤخراً من السجن في قضية حبوب منشطة. فبعد الحملات الأمنية والمداهمات في الشارع المعني بالذات ، دخل الخوف في قلوب تجار المخدرات والمشروبات المسكره فهربوا إلى مناطق أخرى أكثر أماناً وأصبحت الفرصة مواتية لأحد هؤلاء الذي يتواجد في نفس المكان الذي يعرفه الزبائن، فبعد أن يقبض الفلوس يطلب من المشتري الانتظار لدقائق ولكنه لا ينال إلا السراب ، لأن المجرم قد دلف إلى زقاق مجاور ومظلم ، وإذا كان لدى الزبون شيء من الجرأة ، وظل يبحث عن من سرق فلوسه في الأزقة فإنه سيواجه بخيبة أمل ، لأن الفلوس قد وزعت ، وإذا أراد تصعيد الأمر والدخول في مضاربة فإن الجماعة يتكفلون بذلك ، وقد حدثت لي قصة مع أحدهم ويدعى (ألو) ومعه شخص آخر من العاطلين ولديه سوابق ، وقد اتفق الثلاثة على ايذائي والانتقام مني ، وجاء الكوبرا وتحدث معي بحدة في محاولة لاستفزازي ، لكني لم أعره اهتماماً ، وبعد أقل من ربع الساعة جاء آخر للاعتداء عليَّ ، المهم شاهدت (اثنين) تحركا باتجاهي استعداداً للمعركة، وهم في حالة سكر، لكن الله سبحانه وتعالى لطف بي ، فقد تواجد في نفس اللحظة شخص من أصدقائي الذين تعرفت عليهم ، وبينما أنا جالس على عتبة باب بيت يسكن فيه عزابة من العمالة الاندونسيه لم أجد نفسي إلا وأنا محاصر بين الاثنين وكنت ألحظ نظرات غريبة ومريبة ، وكانوا يتهامسون بلهجة أفريقية لا أفهمها ، وهم يضمرون لي شراً ، وبينما هم في هذا الموقف ، تقدم نحوي أحدهم ونظراته كلها خبث ومكر ودهاء ، والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى قد أنجاني منهم وأحمد الله كثيراً على ذلك، وأطالب من الجهات المختصة إلقاء القبض على أمثال هؤلاء الذين يحاولون إيذاء الاخرين وتخويفهم وترويعهم وتهديدهم للانتقام منهم.