تحدثت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة عن تجربة صاروخية وشيكة تعتزم كوريا الشمالية القيام بها لاختبار صاروخ بعيد المدى. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي أمس الأربعاء إن سفن الصيد الصينية ابتعدت عن المياه الواقعة قرب منطقة متنازع عليها بين الكوريتين في إشارة إلى تجربة وشيكة لإطلاق صاروخ كوري شمالي. ومن ناحية أخرى قال مسؤول عسكري أميركي إن الجيش الأميركي كثف مراقبته كوريا الشمالية هذا الأسبوع وسط مخاوف من تجربة محتملة لإطلاق صاروخ. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية عن مسؤول بارز بوزارة الدفاع (البنتاغون) لم تكشف عن هويته قوله إن صورا التقطها قمر اصطناعي أميركي للتجسس أظهرت نشاطا في موقع استخدم من قبل لاختبار صواريخ (تايبودونغ 2) البالستية البعيدة المدى. وبينما لا يوجد دليل حتى الآن على نقل صاروخ إلى الموقع، فإن الاستعدادات تشبه تلك التي سبقت اختبار عام 2006 ويعتقد الجيش الأميركي أن الصاروخ تايبودونغ 2 -إذا تم إنجازه- يمكن أن يحمل رأسا نووية إلى الأراضي الأميركية.وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي أن بيونغ يانغ تجري استعدادات لاختبار، قائلة إن وكالات استخبارات في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية رصدت نقل جسم أسطواني طويل يعتقد أنه صاروخ من طراز (تايبودونغ 2).وسيؤدي إطلاق مثل هذا الصاروخ -الذي يصل مداه إلى 6700 كيلومتر- إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية كما ستنظر إليه الولاياتالمتحدة على أنه استفزاز.ومع غضبها من السياسات المتشددة لحكومة سول صعدت كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بالتهديد بتدمير جارتها والقيام بتحركات نحو تجربة محتملة لإطلاق صاروخ (تايبودنغ 2) الأطول مدى في ترسانتها الصاروخية.