أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره للجهود التي تبذلها أمانة المدينةالمنورة برئاسة أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين والتعاون فيما بينها وبين الهيئة لإخراج مشروع تصميم وإعادة إنشاء وترميم جسر السكة الحديد بالمدينةالمنورة على الوجه المأمول، مشدداً على الأهمية الكبيرة لهذا المشروع من الناحيتين التراثية والاقتصادية وضرورة المتابعة الجادة لكل خطواته حتى يتم الانتهاء من تنفيذه. وجدد سموه تثمينه لجهود أمانة منطقة المدينةالمنورة في التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لإعادة بناء جسر سكة حديد الحجاز الواقع على وادي العقيق بالمدينةالمنورة. وقال إن هذا التفاعل من أمين منطقة المدينةالمنورة وجهاز الأمانة، يؤكد ازدياد الوعي بأهمية المحافظة على الآثار والتراث العمراني الذي يعد من الثروات العامة التي تجب المحافظة عليها، ويجسد قيام مسؤولي أجهزة الدولة في المناطق بواجباتهم في المحافظة على هذه الثروة الوطنية, ويأتي انسجاما مع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على المواقع والمباني الأثرية والتراثية بناء على تنظيمها المعتمد من الدولة معربا في هذا الشأن عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على متابعته لهذا الموضوع انطلاقا مما يوليه من اهتمام بتأهيل المواقع الأثرية والتراثية في المنطقة والمحافظة على تراثنا الوطني باعتباره موردا ثقافيا واقتصاديا مهما. وستطرح الهيئة العامة للسياحة والآثار المشروع للمنافسة خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من مناقشة الدراسة الخاصة بالمشروع وتنفيذ الاستشاري المكلف بها للتعديلات التي أوصت بها اللجنة المشكلة من الهيئة وأمانة المدينةالمنورة عليها، وذلك ضمن برنامج تحسين مراكز المدن التاريخية الذي يهدف إلى المحافظة على ما تبقى من هويتها المحلية الثقافية والتاريخية والتوظيف الاقتصادي للتراث العمراني داخل المدن من خلال الأنشطة السياحية والفعاليات التراثية والأسواق الحرفية. وكانت اللجنة المكلفة من مندوبي الهيئة ومندوبي أمانة المدينةالمنورة أوصت بعد اجتماعها بمندوبي الاستشاري المكلف بالدراسة بإجراء بعض التعديلات على الدراسة والمتمثلة بتنزيل شوارع الكورنيش لوادي العقيق وتنزيل ممر المشاة المقترح ضمن القطاع على لوحة الموقع العام للمشروع وإعادة دراسة الحل الإنشائي بما يتناسب والدراسة الهيدرولوجية للوادي. وكانت أمانة منطقة المدينةالمنورة قد أنهت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في قطاع الآثار والمتاحف الدراسات التصميمية لمشروع إعادة إنشاء وترميم جسر سكة حديد الحجاز الواقع على وادي العقيق بالمدينةالمنورة، الذي تعرض لانهيارات من جراء السيول التي اجتاحت المدينةالمنورة في ديسمبر2004م /1425ه، ما اضطر بلدية العقيق بالمدينةالمنورة إلى هدم جزء من الجسر بعد سقوط عقدين من عقود الجسر. وأوضح الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف أن إعادة إنشاء وترميم الجسر تأتي في إطار الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الأمانات والبلديات المعنية, ضمن برنامج تحسين مراكز المدن التاريخية الذي يهدف إلى المحافظة على ما تبقى من هويتها المحلية الثقافية والتاريخية والتوظيف الاقتصادي للتراث العمراني داخل المدن من خلال الأنشطة السياحية والفعاليات التراثية والأسواق الحرفية.