تتمتع محافظة تيماء وهي إحدى محافظات منطقة تبوك ببيئةٍ طبيعية رائعة حيث كانت تعج بالكثير من الحيوانات المختلفة إلا أن معظمها انقرض مما أدى إلى قيام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بتحديد منطقة (الخنفة) والتي تشغل الجزء الشمالي الغربي من المحافظة كمنطقة محمية ويبلغ محيطها 588 كم وتبلغ مساحتها 20450 كم وتنمو فيها نباتات متعددة الأنواع كالطلح والارطى والغضى والعرفج والشيح والرمث والشنان والشبرم والجثيجات والنصي والسبط وغيرها والربلة والحوي والخزامى والنفل والقرقص والسعدان وغيرها مما كان له الأثر الكبير في إعادتها إلى وضعها الطبيعي . وتتكاثر في محمية الخنفة الغزلان والمها العربي والأرانب البرية والجرابيع والثعالب والقنافذ وبعض من أنواع الزواحف المختلفة كما يعيش فيها الطيور مثل الصقور والقنبر والابالق إضافة إلى طائر الحبارى . كما يوجد بالمحافظة مواقع جميلة يزداد بهاؤها ورونقها مع هطول الأمطار واخضرار الأرض ومن أهم هذه المواقع منطقة غنيم ونقرة الحيران وقارة الحيران وأم برقا والخبو الجنوبي والشرقي وغار طلق والبويب والعسافية وعروس والغمارية وضبع والمكتبة وأبو دورين وغار شهاب . واشتهرت المحافظة أيضا بواجهتها الزراعية والتي كانت جذباً للاستيطان البشري على مر العصور وتواصلاً لهذه المكانة التاريخية فإن محافظة تيماء من اكبر المحافظات التي تحتوي على أهم المواقع التاريخية والأثرية بالمملكة التي تجسد الحضارات القديمة التي مرت على تيماء والتي استمرت بواحتها الخصبة ووفرة مياهها كما أن تيماء نقطة وصل هامة بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس . وقد وجد في تيماء عدد من النقوش المسمارية التي يعود أقدمها إلى القرنين السادس والثامن قبل الميلاد كما اتخذها الملك البابلي نبونديم عاصمة لدولة بابل كما ورد اسمها في النقوش الأرضية ومن أهم النصوص ما هو موجود على مسلة تيماء الشهيرة الموجودة في متحف اللوفر بباريس إضافة إلى ورود ذكر تيماء في الكتابات النبطية القديمة التي أطلق على احد خطوطها الخط التيماني . وتحتوي تيماء على آثار تعود إلى القرن السادس عشر كقصر الحمراء المبني من ثلاثة أقسام معبد وقسمين للسكن وقد اكتشف من قبل فريق بحث عن الآثار في العام 1399 ه ووجد به آثار تعود إلى القرن السادس الميلادي كذلك قصر الرضم وهو حصن مربع وبئر مستندة من الحجارة ويعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد وبئر هداج ويعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد والسور الأثري الكبير بطول 10كيلو مترات وبارتفاع يصل في بعض الأجزاء إلى 10 أمتار وعرضه مابين المتر والمترين . هذا وقد شهدت محافظة تيماء نمواً عمرانياً كبيراً بوجود المخططات السكنية للأحياء الجديدة التي تم توفير الخدمات فيها بما يحقق مزيداً من الراحة والرفاهية لأهالي هذه المحافظة الواعدة بمقوماتها الزراعية والتعدينية والسياحية . وقد وضعت خطة لتخطيط محافظة تيماء المستقبلية من قبل بلدية المحافظة حيث تم تخطيط المخططات السكنية وتم إعادة تخطيط السوق المركزي ووسط البلد وكذلك مخطط للمنطقة الصناعية ومخطط لسوق المواشي والأعلاف وصالات ومعارض السيارات وأسواق الخضار إلى جانب الاهتمام بالجانب الترفيهي والجمالي وذلك بإيجاد الحدائق والمتنزهات . ويتوفر التعليم بمحافظة تيماء بمستوياته الثلاثة إلى جانب معهد مهني ويبلغ عدد مدارس البنين والبنات 34 مدرسة للتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ومعظم هذه المدارس في مباني حكومية وهناك مشاريع لبناء مدارس جديدة بالمحافظة لتحل محل المستأجرة . وتقدم الخدمات الصحية بالمحافظة من خلال مستشفى عام و6 مراكز صحية منها اثنان داخل محافظة تيماء وأربعة خارجها في قرى الجهراء والجديد والعسافية والقليبة بالإضافة إلى انه يجري تنفيذ مشروع المستشفى الجديد بمحافظة تيماء بسعة 100 سرير وبتكلفة تتجاوز 90 مليون ريال وإنشاء خمسة مراكز صحية جديدة في مبانٍ نموذجية . وفي مجال المياه والصرف الصحي تم تنفيذ عدة مشاريع لتطوير شبكة المياه بمحافظة تيماء شملت إنشاء خزان للمياه في تيماء بارتفاع 37 مترا وسعة 3600 متر مكعب كما تم تنفيذ شبكة جديدة للمياه بطول 75000 متر طولي في محافظة تيماء وفي قرية عردة . ويجري حالياً تنفيذ مشروع لشبكات المياه في الأحياء الجديدة بالإضافة إلى تنفيذ شبكة للصرف الصحي ومحطة للمعالجة ويبلغ طول خطوط النقل الممتدة 62522 مترا طوليا كما بلغت تكلفة المشاريع المعتمدة للمياه أكثر من 90 مليون ريال إلى جانب أعمال الصيانة للآبار القائمة في القرى والهجر والشبكات القديمة وتم افتتاح فرع لمديرية المياه بمنطقة تبوك في محافظة تيماء .