صدر عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العدد التاسع والثمانون من مجلة العلوم والتقنية ( الجزء الأول ) الذي تناول موضوع الأمراض المتناقلة بين الحيوان والإنسان، حيث تضمن العدد تقريراً عن برنامج الوبائيات الحقلي، ومقالاً عن فحص الذبائح في المسالخ، بالإضافة إلى مقال يتناول أمراض السل، وغيرها من المواضيع العلمية المتنوعة . استهل العدد بتقرير شامل عن برنامج الوبائيات الحقلي، الذي تم إنشاؤه عام 1409ه ، حيث بيّن التقرير فترة الدراسة في البرنامج والتي تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة النظرية، والمرحلة الميدانية، كما تضمن أهداف البرنامج ومهامه، وختم التقرير بسرد أهم إنجازات البرنامج ومنها: تنفيذ أكثر من عشرين دراسة علمية أثناء مواسم الحج. تلا ذلك مقال بعنوان ( الأمراض المتناقلة بين الحيوان والإنسان ) للأستاذ عبدالرحمن بن ناصر الصلهبي، عرف في بدايته الأمراض المنقولة بأنها الأمراض أو الإصابات التي تنتقل بصورة طبيعية بين الإنسان والحيوانات الفقارية الأخرى، ثم استعرض أهم الأمراض المنقولة ومنها: الديدان الكبدية، والحمى المالطية، والسل، ثم انتقل إلى الحديث عن طرق الوقاية من هذه الأمراض مثل: الإقلال من مخالطة الإنسان للحيوانات المصابة، أو منتجاتها ومخلفاتها الملوثة بالمسببات المرضية للأمراض البكتيرية والفيروسية. وتطرق الدكتور أبوالمعالي محمد الأمين إلى موضوع بالغ الأهمية لمن يستعينون بالمسالخ في ذبح أغنامهم وهو ( فحص الذبائح في المسالخ )، حيث ذكر أسباب الكشف على الذبيحة قبل ذبحها ومنها: وقاية المستهلك من انتشار حالات التسمم الغذائي الجماعية، ثم تحدث عن كيفية الكشف بعد الذبح، فذكر الاحتياطات التي يجب مراعاتها بعد الذبح مثل: سلخ الحيوان بعد الإدماء مباشرة، ثم بين كيفية الكشف على كل عضو من أعضاء الذبيحة. ومن المقالات التي تضمنها العدد للدكتور أبوالمعالي محمد الأمين مقال بعنوان ( الإتلاف الكلي للذبيحة ) ، وذكر فيه سبب إتلاف المسالخ للذبيحة؛ وهو ظهور بعض الحالات المرضية عليها، ثم قام باستعراض بعض الحالات المرضية مثل: التسمم الدموي، والهزال. وكشف الدكتور أحمد الإمام محمد الحاج في مقاله المعنون ب(الديدان الكبدية) عن كيفية إصابة الإنسان بالديدان الكبدية؛ وذلك عند ابتلاعه للطور المعدي للطفيل، أو أكله لكبد الأبقار المصابة بديدان الكبد، وتطرق الكاتب إلى دورة حياة الديدان في جسم الإنسان أو الحيوان المصاب، ثم انتقل إلى طريقة تشخيص الحيوان والإنسان المصاب، وختم مقاله بكيفية الوقاية والعلاج من هذه الديدان. وبين الأستاذ الدكتور صلاح الدين بابكر ماهية أمراض السل وخطورتها في مقاله الذي عنونه ب(أمراض السل) حيث ذكر أن السل مرض معدٍ تسببه بكتيريا المتطفرات، ويتميز بإحداث آفات مرضية مميزة في الكائن الحي المصاب تعرف بالورم الحبيبي، ويعد من الأمراض المزمنة التي تسبب هزالاً شديداً في الكائنات الحية التي يصيبها، وقد يكون قاتلاً إذا لم يعالج بفعالية، ثم تطرق الكاتب إلى مصادر العدوى، كما شرح طريقة تشخيص المرض، وعلاجه ، وكيفية مكافحته. وقامت المجلة بعرض موضوع حمل عنوان ( التحكم بالمادة الوراثية عن طريق الضوء ) في زاوية الجديد في العلوم والتقنية ، كما تضمنت تقديما ً لأحد العلماء في زاوية (عالم في سطور) وهو (وليام مورتون) بصفته مكتشف التخدير، فضلا ً عن عرض العدد لبعض الكتب التي صدرت حديثا ً وهي : ( آثار العمالة المنزلية على النشء والأسرة، الإبل بين الأمس واليوم، المرشد إلى فحص القلب والأوعية الدموية عند الأطفال). وكما في كل عدد قدمت المجلة استعراضاً لبحث علمي بعنوان ( دراسة الجزيئية الوبائية لسلالات جرثومة الدرن في المملكة العربية السعودية ) للدكتور سهل ابن عبدالعزيز الهاجوج، فضلاً عن استعراض كتاب ( الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان [الأمراض المشتركة] ) الذي ألفه الدكتور ربيع السيد، وختم العدد بزاوية مخصصة للناشئة بعنوان ( من أجل فلذات أكبادنا) حيث تضمنت تجربة مثيرة عن ( العوامل المساعدة على سرعة التفاعل ).