قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أمس إن الحديث عن مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية سيفتح بابا للجدل والخلاف من جديد، مؤكدا ضرورة أن يسعى الفلسطينيون في هذه المرحلة للتضامن والتوحد، لا أن يزيدوا في انقسامهم، فيما واصلت حركتا فتح وحماس التراشق باتهامات التخوين. ورأى عزام أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي فرصة لإنهاء كافة الإشكالات والمناكفات الفلسطينية التي ما زالت مستمرة رغم أتون الحرب على المدنيين الفلسطينيين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في تطور سياسي مفاجئ خلال مؤتمر صحفي له في القاهرة الأحد: لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية. في إشارة منه لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي وقت سابق، انتقد القيادي في حركة حماس الدكتور غازي حمد تصريحات مشعل. وشاركه كل من الدكتور ناصر الدين الشاعر والدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية. ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، المرحلةَ التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقياداته السياسية ب(مرحلة بالغة الخطورة). وقال: (الحديث الآن عن مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية سيفتح بابا للجدال والخلاف من جديد، بعدما تهاوت بشكل كبير واقتربنا من إنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي إلى أبعد الحدود خلال العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة). لكنه أكد على ضرورة إعادة هيكلة المنظمة من جديد. مضيفا: (إن هناك اتفاقا بين الفصائل الفلسطينية في الحوارات السابقة لإعادة ترميمها وهيكلتها بحيث تنسجم مع وجود فصائل فلسطينية لا يمكن تهميشها، وأثبتت وجودها على الأرض الفلسطينية من خلال مؤيديها ومقاومتها الفاعلة). وأشار إلى ضرورة فتح هذا الملف على مائدة المفاوضات التي ستجرى في القاهرة مع نهاية الشهر الجاري، بحيث يتوافق الفلسطينيون بالخروج على رؤية تتيح إعادة تفعيل المنظمة من جديد. وأكد الشيخ عزام أن (لا أحد من الفصائل يمكنه الاستغناء عن الفصيل الآخر، مهما كان حجم الفصيل وحجم مؤيديه)، معتبرا أن جولة الحوار القادمة هي (فرصة لتحقيق إنجاز فلسطيني-فلسطيني نحو عودة اللحمة الفلسطينية من جديد، حتى يمكننا من تخفيف نتائج الحصار على شعبنا الفلسطيني المكلوم).