يزاول مهنة نبش القمامة عدد كبير من النساء المسنات من ذوات البشرة السوداء اللائي يسكن في أعالى الجبال في المناطق المحيطة بشارع المنصور، ويخرجن في الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس أحياناً ويستقللن سيارات الأجرة ويزاولن مهنتهن حتى غروب الشمس ويعدن وهن محملات بالأكياس المليئة بالنفايات وقطع الحديد، والعديد من المواد الغنية بالميكروبات والأمراض. ويرى المواطن صلاح الدين المحمادي: ان الأمر بحاجة إلى وقفة حاسمة حيث تلبس هؤلاء النابشات العباءة السوداء على الرأس، وهذا يسيء إلى سمعة المرأة السعودية، ويجب وضع حد لهذا التجاوز بأقصى سرعة. ويضيف هاني محمد علي: بصراحة لا أفكر في أن أكون سبباً في قطع رزق هؤلاء المساكين اللائي يتحملن مسؤوليات جمة في بيوتهن ، لكن السكوت على هذا الوضع وترك الحبل على الغارب أدى إلى انتشارهن ، ويجب وقف هذا الزحف المخيف خاصة وأن أرباحه مقنعة وتكفي المصاريف الكبيرة. ويقول علي العقاري: كنت أعمل مراقباً ويتطلب عملي التجوال في عدة أحياء، وأكد لا أتذكر أن هناك يوماً خرجت فيه للعمل ولم أجد هؤلاء النسوة وهن يصطحبن ابناءهن معهن، وبأعداد كبيرة ونجدهن دائماً عند حلقة الخضار وسوق اللحوم، وعند كل برميل زبالة تجد إلى جانبه واحدة منهن تتفحص هذه الغنيمة الكبيرة خاصة وان بعض الأهالي سامحهم الله يرمون أشياء ومأكولات يسيل لها لعاب النابشات. نفايات ملوثة ويؤكد عادل عبدالرحمن اخصائي سلامة الغذاء أن بعض المأكولات التي ترمى في النفايات تكون ملوثة وإلا لِمَ تم رميها ، وشيء مقزز أن تجد بعض النساء والمتسولات ونابشات القمامة يأكلن من هذه الأوساخ ، ولا يمكن أن يثنيهن حرصنا على سلامتهن وصعوبة التخاطب معهن لاختلاف اللغة، وندعوا لهن بالسلامة لأنهن في النهاية مسلمات، وهذا العمل فيه خطورة بالغة عليهن حيث يتسبب في انتشار الأمراض الوبائية المعدية.