دشنت مدينة الملك فهد الطبية المرحلة الثانية من مشروع تطوير القيادات الصحية في المدينة والذي يستمر لمدة عامين، ويهدف المشروع إلى تطوير المهارات وإكساب المشاركين أحدث ما توصل إليه العالم من علوم ومعارف متنوعة في مجال الإدارة الصحية. وقال الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، إن هذا البرنامج تم إطلاقه مع تأسيس المدينة وشكلت فرق عمل متخصصة للإعداد وتصميم البرنامج بمعايير عالمية، ونُظمت المرحلة الأولى بالتعاون مع جامعة واشنطن سانت لويس وحصل الخريجون والذين بلغ عددهم 17خريجاً على ماجستير في الإدارة الصحية، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية بدأت يوم الأربعاء الماضي بمشاركة 48 متدرباً وسيحظى الملتحقون في البرنامج بتدريب داخل المملكة وخارجها. وبين العمرو خلال حلقة نقاش موسعة مع قيادي مدينة الملك فهد الطبية عقدت مؤخرا في فندق الماريوت أن هذا البرنامج الذي أطلقته المدينة منذ بداية تشغيلها يأتي انسجاما مع توجه المدينة والذي لم يقتصر على المجال الطبي فقط، بل إيجاد وتهيئة كوادر بشرية بنفس المستوى من المعايير التي تمارس فيها الخدمات الطبية المتخصصة، حيث أنشئت لهذا الغرض الإدارة التنفيذية للشئون الأكاديمية والتدريب والتي أخذت على عاتقها مسئولية التعليم الأكاديمي وتدريب وتطوير القوى العاملة بمدينة الملك فهد الطبية للارتقاء بمستواهم الوظيفي وسد الاحتياجات من الكفاءات العاملة في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات. من جهته، أكد الدكتور نهار العازمي المدير التنفيذي للشئون الأكاديمية والتدريب أن مشروع تطوير القيادات الصحية في المدينة يأتي ضمن سلسلة برامج التدريب والتطوير الذي تبنته المدينة منذ تأسيسها. وأضاف العازمي: إن المتابع لبدايات المدينة الطبية يجد أنها أولت اهتماما كبيرا لتطوير الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية فأنشئت الإدارة التنفيذية للشئون الأكاديمية والتدريب والتي أخذت على عاتقها مسئولية تعليم وتطوير القوى العاملة للارتقاء بمستواهم الوظيفي وسد الاحتياج من الكفاءات في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات: الطبية - الفنية - التمريضية – الإدارية، وذلك عن طريق ضمان توافر الوصول الفعال لمصادر المعلومات، وتنظيم برامج التعليم الطبي المستمر والتي تشمل: المؤتمرات، الندوات، ورش العمل، والحصول على الاعتراف لبرامج المهن الصحية ، للأقسام ، الدبلومات ، البرامج التدريبية ، إدارة برامج الابتعاث، تدريب الأطباء المقيمين ، الزمالة ، الإنعاش القلبي الرئوي، وتعزيز التعاون مع المعاهد ذات الكفاءة العالية، لافتا إلى أن معايير الجودة العالية هي الأهم في كافة البرامج التدريبية والتاهيلية بكل تفاصيلها وذلك لتأهيل الموظفين والخريجين على أعلى مستوى علمي. من جانبه، أوضح الدكتور خضر الزهراني مدير إدارة التخطيط والتطوير والمشرف على البرنامج، أن هذا البرنامج هو امتداد للمرحلة الأولى ويستمر على مدى سنتين وينفذ بالتعاون مع جامعة ميجل في كندا وجامعة واشنطن سانت لويس ومجلس الاستشارات الإدارية الصحية في أمريكا، ويشمل البرنامج تدريب داخل المملكة وخارجها. ، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على إكساب المشاركين العديد من المهارات والعلوم في مجال الإدارة الصحية، إضافة إلى استضافة قادة عالميين في هذا المجال للقيام بتدريب عملي لنقل الخبرات إلى الفئة المستهدفة، مبينا أنه تمّ تشكيل لجنة مشرفة على البرنامج قامت بتصميم اختبار قدرات المديرين الصحيين واستخدامه كأداة للقياس وذلك لمتابعة تقويم البرنامج في كافة مراحله بطريقة منهجية علمية. وأضاف الزهراني: هذه المرحلة تعتبر المرحلة الثانية من المشروع حيث انطلقت المرحلة الأولى بالتعاون مع جامعة واشنطن سانت لويس لتأهيل 17 متدرباً من قياداتها للحصول على ماجستير الإدارة الصحية وانتهت في مايو 2006 واستكمالا لهذا المشروع بدأنا في برنامج تطوير القيادات المرحلة الثانية والذي انطلق الأربعاء الماضي ومدة هذا البرنامج سنتين لجميع مديري الإدارات بالمدينة، لافتا إلى أن البرنامج يهدف إلى تكوين رؤية موحدة لكيفية تقديم الخدمة الصحية للمرضى وكيفية النهوض بها وزيادة الخبرة العملية لإدارة العملية العلاجية بكافة جوانبها، وتكوين بيئة عمل صحيحة وفاعلة مع تفعيل وسائل الاتصال بين كافة المستويات الإدارية، والتدريب على ممارسة الإدارة بكفاءة اعتمادا على الأسس العلمية والاستفادة من التجارب الرائدة في العالم. وأفاد مدير إدارة التخطيط والتطوير، أنه استكمالاً للبرنامج سوف يكون هناك برنامج لإعداد وتطوير القيادات المرحلة الثالثة، وسيتم تحديد المرشحين بعد إجراء اختبارات (psychoweteie Anelys) الاستعدادات النفسية للقيادة وطرق التقويم 360 درجة (360 Desne evlwts)، متوقعا أن يبدأ البرنامج في محرم 1431ه. وذكر الزهراني بأن هذا البرنامج سيساهم في إيجاد قيادات صحية مؤهلة تأهيلا علميا وقادرة على إدارة كافة حلقات العمل في المنشآت الصحية، مبينا أن هذه البرامج سيمتد أثرها ليس على المدينة فقط بل على مستوى القطاع الصحي في المملكة.