تواصل الهيئة العامة للسياحة والثار ممثلة في جهاز السياحة بنجران وبالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بنجران استعداداتها لإقامة مهرجان عروق بني معارض الربيعي الصحراوي في نهاية شهر صفر الجاري كأحد المهرجانات السياحية التي تطلقها الهيئة خلال إجازة الفصل الدراسي الأول في موقع مطل على محمية عروق بني معارض البيئية التي تقع في أحضان الربع الخالي في الجهة الشرقية من منطقة نجران وتبعد عنها أكثر من 200 كيلو متر. والذي ستتولى تنظيمه جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة. وقال مدير جهاز السياحة بمنطقة نجران صالح آل مريح أن المهرجان الذي سينطلق في الفترة من 23-29/صفر الحالي ولمدة أسبوع ويحضى بدعم ومتابعة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، يهدف إلى التعريف بالمحمية التي تمتد على مساحة 12 أف كلم وتضم مئات الغزلان والحيوانات البرية النادرة وتهيئتها لتصبح إحدى الوجهات السياحية الهامة وتنشيط الحركة الاقتصادية السياحية بنجران إضافة إلى إبراز المقومات التراثية والثقافية للمناطق المحيطة بالمحمية بحيث تصبح وجهة سياحية يقبل عليها المواطنون والسواح الأجانب العاشقين لصحراء الربع الخالي . بدوره قال مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران الجهة المنظمة للمهرجان محمد آل مردف ان المهرجان السياحي الذي سيقام سيشتمل على عدد من الفعاليات الجماهيرية الجاذبة خلال إجازة الربيع وسيضم ابرز العادات والتقاليد التي يمارسها أهالي المنطقة في استقبالهم لضيوفهم وزوارهم وكذلك إبراز أهم المقومات السياحية والتراثية والطبيعية التي تتميز بها منطقة نجران ويشارك بالمهرجان جميع عناصر المجتمع بلا استثناء. ومن ابرز فعاليات المهرجان مسيرة القوافل التجارية التي تذكر بطرق التجارة القديمة حيث ستحمل الإبل عدداً من البضائع التجارية وتجوب بها المهرجان مذكرة بحياة التجارة القديمة كما ستستخدم الإبل لنقل السواح في جولات على مواقع المحمية والاطلاع على ما تضمه من حيوانات ونباتات برية نادرة بالإضافة إلى عروض الخيل الأصيلة وعروض الهجن وسباقاتها المختلفة كما ستشتمل فعاليات المهرجان على جوانب رياضية مثل التطعيس وعروض الدبابات والتزلج على الرمال إضافة إلى الفنون والرقصات الشعبية في نجران كالزامل والرزفة والطبول والألعاب الشعبية القديمة التي تشهر بها محافظات نجران. كما سيتم إقامة خيمة تراثية يلتقي فيها رواة الشعر والقصص والشعراء الشعبيين لعرض تجارب وقصص الماضي بالإضافة إلى معرضين للصور السياحية والمقتنيات التراثية والحرف اليدوية وإقامة فعاليات الطيران الشراعي والمسرح المفتوح والأمسيات والمحاورات الشعرية والألعاب النارية.