علق حزب المؤتمر الشعبي في السودان إجراء أي حوار مع الحكومة حول الوفاق الوطني أو أزمة دارفور. وقال إبراهيم السنوسى نائب الأمين العام للحزب إن اعتقال زعيم الحزب حسن الترابي جاء من بعض النافذين في الحكومة لقطع الطريق على أي تقارب بين الرئيس عمر البشير والترابي لإبعاد الحزب من السلطة. واعتبر السنوسي أن (القرارات التي تتخذ من عدم إعطاء الحرية وعدم العدل والمساواة تهدف إلى أن يكون النظام مشلولا، والرئيس عاجزاً عن أن يتخذ أي قرار أو إجراءات حاسمة حتى تحيط به الحالقة وتتم الوراثة والخلافة من بعده). وشدد على أنه (حتى في القضايا القومية وقضايا السلام لا حوار ما دام الترابي في الاعتقال). وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية نقل عن مصادر أمنية أن الترابي يواجه اتهامات بدعم حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور، وتوقع مثوله للمحاكمة على أساس هذه الاتهامات. في المقابل نفى أنصار الترابي أي صلة له بحركة العدل والمساواة, وذكر أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي أن قوات الأمن اعتقلت الترابي لإسكاته فيما يتعلق بقضية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد الرئيس البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب مزعومة في دارفور.