كم (عُمراً) في العمر وكم كان عمراً في عَمر ذهب العمر بجدي عمر وتركنا بعمر بلا عُمر فقد كان ظلنا كبيرنا وصغيرنا، لغائبنا وحاضرنا، كان ينظر لنا بمستقبل زاهر، رآه في كل واحد منا أبناء وأحفاد فقد كان حسن الظن دائماً بالله بأنه أكرمه بأبناء وأحفاد كما كان يتمنى طيلة عمره الذي كان فيها عمر.. كم تمنيت وأنت أمامي ملاقٍ رب العرش العظيم أن ينقص من عمري ويزيد في عمرك. لا اعتراضاً على قدر الله بقدر ما هو حب ووفاء ولم شمل كبيرنا وصغيرنا علمنا اياه جمعنا دائماً على قلب واحد لا يهوى شيء من الدنيا سوى أن يرانا مجتمعين ومتكاتفين، سخر لنا جميع سبل العيش الرغيدة التي أنعم الله عليه بفضله وكرمه. فقد كان جدي عمر رحمه الله لا تفارق شفتاه حمد الله وشكره على نعمه فكان دائم قوله (الحمد لله على نعمة الله). فالحمد لله على نعمة الله لا يفارق شفتيه عبرة من شفاه جدي بأطهر الكلمات في كل زمان ومكان يرحمك الله يا جدي عمر برحمته التي وسعت كل شيء وأسكنك فسيح جناته. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة أسأل الله العظيم أن يجمعنا بك في جناته جنات الخلد. اللهم اني اسألك ان تنزل علينا الصبر على فراق جدي عمر لن أقول لك وداعاً وأنا اذرف دموعاً بل ألقاك في أعلى جنانه بفضله وكرمه وإحسانه رحمة الله عليك يا عمر محمد سنان. (إنا لله وإنا إليه راجعون)