تنعقد غداً في الكويت القمة الاقتصادية العربية وسط تحديات كبيرة ، ورغم أن القمة في الأساس قمة اقتصادية الا أن المستجدات الخطيرة على الساحة وخاصة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة قد جعل من هذه القمة قمة سياسية اقتصادية ومن واقع اجتماع المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب نقف على الاهتمام الكبير الذي أولاه وزراء الخارجية والذي ستوليه القمة فهنالك دعم سخي ستوفره القمة لإعمار غزة وتبرعات أخرى لدعم السلطة الفلسطينية. كما سيكون هناك تحرك من داخل القمة للضغط على المجتمع الدولي من أجل استصدار قرار آخر يكون أكثر الزاماً لإسرائيل بوقف عدوانها ، بعد أن اتضح ان إسرائيل تتعامل بتجاهل واستخفاف كامل بكل قرارات الشرعية ، وهذا يستوجب أن يكون القرار المقبل تحت البند السابع حتى تكون إسرائيل خاضعة لآلية المراقبة الدولية بعد أن ثبت أنها لا تتورع عن اعتداءاتها المتكررة التي غالباً ما يكون ضحاياها الابرباء من الأطفال والمدنيين العزل. وتنعقد الآمال الكبيرة على قمة الكويت من أجل توحيد العمل العربي المشترك فالوقت الراهن لا يسمح بأي نوع من الخلاف بل الوفاق ووحدة الكلمة يصبح مطلباً ملحاً وضرورياً. فنأمل أن تعالج قمة الكويت معالجة جذرية قضية الخلاف الفلسطيني الفلسطيني وتعالج كذلك أي خلاف في بنية الجسد العربي والمواقف العربية فلن يكون هناك نصر للأمة العربية في ظل التشرذم والشقاق.