أصبحت ظاهرة التسول في شوارع جدة الرئيسية مزعجة للغاية وساهمت في تشويه منظر عروس البحر الأحمر، وهؤلاء المتسولون هم من العمالة الوافدة وبالذات غالبيتهم من النسوة الأفريقيات وبعد كوبرى الخير العابر باتجاه الغرب بجوار حي غليل جنوبجدة هو نقطة الانطلاق المارثوني للتسول ومعهم أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم السنة والنصف من أجل استعطاف قائدي المركبات أو المارة ، وأصبح التسول لدى هؤلاء الوافدين ظاهرة احترافية تدر عليهم مبالغ مالية. (الندوة) رصدت الآراء حول ذلك وابتدر الحديث على القرني من سكان حي غليل قائلاً.. للأسف الشديد ان تواجد المتسولات الأفريقيات على مدار الساعة ، لقد غطوا اشارات الكوبري بالكامل ولا نشاهد أي تواجد للجهات ذات العلاقة ، دوريات ، جوازات جدة أو مكتب مكافحة التسول وبالتالي تضاعفت الأعداد وأصبح المنظر مزعج للغاية وبحاجة إلى تدخل سريع وظاهرة التسول غير حضارية وكما أن الأطفال الصغار الرضع الذين تستخدمهم النسوة في استعطاف الناس تحت لهيب حرارة الشمس فيه نوع من المضرة للأطفال الصغار. وأشار من جانبه أحمد عسيري صاحب محل تجاري ان المتسولات في كوبري الخير ليس وليد صدفة وانما من فترات طويلة واستغرب العسيري عدم وجود دوريات الجوازات إلى جانب مكافحة التسول للقبض على النساء الافريقيات التي تجاوز عددهن ال (100) وناشد عسيري المواطنين والمقيمين بعدم اعطائهم النقود حتى لا يكون ذلك تشجيعاً لهم بالبقاء ويرى أن ظاهرة التسول هي استغلال الناس خاصة وهم يحملون الأطفال والملابس وبعض العاهات المصطنعة لاستنزاف جيوب الناس ، كما أن التسول يشوه المنظر العام خاصة في الشوارع وامام المتاجر الكبرى وكذلك امام المساجد ، ويؤكد عسيري أن دور دوريات الجوازات ومكافحة التسول في هذا الشأن هو الحاسم في جدلية ظاهرة التسول. ويقول عبدالله الشمراني: ان ظاهرة التسول أصبحت مزعجة خاصة وأن البعض من الأفريقيات يقمن بالمرور على المنازل في أوقات الراحة ولديهم أساليب عديدة كالبكاء والكذب من أجل الحصول على أي مبلغ وقد شكلوا ازعاجاً مستمراً للسكان على مدار الساعة. نصب واحتيال المتحدث الاعلامي بجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين ، أكد أن دوريات الجوازات مع جهات أخرى تقوم بحملات على مثل هذه الظواهر السالبة خاصة في شهر رمضان الذي يشهد اعداداً كبيرة من المتسولين ، وأشار ان تواجد الوافدين تحت الكباري بقصد البيع أو التسول هو مجرد خطة منهم من أجل لفت نظر الجهات المختصة للقبض عليهم وهم متخلفون عقب الحج أو العمرة ، وطالب الرائد الحسين من المواطنين والمقيمين بعدم اعطاء مثل هذه النوعية أي مبالغ مالية كما اضاف ان هناك وسائل يستخدمونها لاستعطاف الاخرين كحمل الأطفال أو تركيب بعض العاهات وهذه أساليب نصب واحتيال على الاخرين ، كما أكد الرائد الحسين أن على المواطنين أو المقيمين في ملاحظة مثل هذه الظواهر والاتصال بعمليات الجوازات الرقم المجاني (992) وابلاغهم بالموقع وستتم معالجة الوضع وفق آلية متبعة في هذا الشأن.