شيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر أمس الجمعة جثمان القيادي في حركة حماس سعيد صيام ونجله وشقيقه من امام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة حيث وووري جثمانه في مقبرة (الشهداء) في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وحمل المشيعون جثمان صيام الذي لف براية حركة حماس الخضراء على الاكتاف وساروا به الى منزله في حي الشيخ رضوان وادوا عليه صلاة الجنازة في مسجد (امان) في حي الشيخ رضوان حيث كان يصلي فيه ثم توجهوا الى مقبرة الشيخ رضوان وووري جثمانه الثرى. وردد المشيعون هتافات تدعوا للثأر والانتقام لمقتله ومنها (بالروح بالدم نفديك يا ابا مصعب, زلزليهم يا حماس), (نعاهدك يا أبا مصعب اننا لن نتنازل عن ذرة تراب من فلسطين) و(الله اكبر على اسرائيل الله اكبر على امريكا الله اكبر على الصمت العربي والدولي). ورفع المشاركون في جنازة التشييع رايات حماس الخضراء ورايات للفصائل الفلسطينية. وبحسب مراقبين، كان صيام يعتبر أحد أبرز مسؤولي (جناح الصقور) في الحركة التي سيطرت على القطاع منذ يونيو 2007؛ إذ يعتبر أحد (مهندسي) العملية العسكرية التي أدت إلى طرد حركة فتح، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من القطاع، كما أنه منشئ (القوة التنفيذية) في حماس، والتي تحولت لاحقًا إلى (شرطة) الحركة.في مارس 2006، عين وزيرا للداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ضمت آنذاك ممثلين لفتح وحماس، وكان عضوا في المكتب السياسي لحماس، ما عرّضه للسجن مرات عدة على أيدي القوات الإسرائيلية. ولد صيام في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة عام 1959، وتنحدر عائلته من قرية الجورة قرب عسقلان في جنوب إسرائيل، وهو متزوج له 6 أبناء، ولدان وأربع بنات. تخرج عام 1980 من دار المعلمين في رام الله، حاصلا على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الإسلامية، عمل معلما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في غزة من عام 1980 حتى نهاية عام 2003.