يواصل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عرض اعتراضاته على المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 19 يوما على قطاع غزة، وسط تأكيد أحد قياديي الحركة أن بعض تحفظاتها لقيت تجاوبا من الجانب المصري. وأوضح ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان أمس أن وفد الحركة سيلتقي رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اليوم وأن بعض تحفظات حماس على المبادرة لقيت تجاوبا، مضيفا أن (هنالك صياغات لتعديل بعض نقاطها) بطريقة ترضى الحركة ومصر. وقال حمدان إن أي مخرج للأزمة (بالنسبة إلينا يجب أن يتضمن وقفا للعدوان (الإسرائيلي) وسحبا للقوات والآليات وإنهاء الحصار وفتح المعابر). يشار إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق قال أمس إن وفد الحركة سيطلب تعديلات جوهرية للمبادرة تتضمن وقفا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية ورفعا كاملا للحصار عن الشعب الفلسطيني. وأضاف أنه في حال الأخذ بهذه التعديلات ستكون المبادرة إطارا للحل، مشيرا إلى أنها غير مقبولة بصيغتها الحالية. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أكدت على لسان مسؤولها بالخارج ماهر الطاهر رفضها للمبادرة ذات الصلة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأنها تفرض شروط الاستسلام على الشعب الفلسطيني. بدوره قال رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير فاروق القدومي إنه يؤيد مطالب المقاومة بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي قبل البحث في أي تهدئة. بموازاة ذلك قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إن الاتصالات مع الجانب المصري تفيد وجود معوقات باتجاه التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وشدد عبد ربه على أن المفتاح لمعالجة كل القضايا هو العمل الفوري لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقبول المبادرة المصرية والذهاب إلى القمة العربية لدعم الموقف الفلسطيني والعربي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860. بالمقابل قالت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المستشار الأمني بالوزارة عاموس جلعاد سيتوجه الأربعاء إلى القاهرة لبحث المبادرة المصرية بعد تأجيل زيارته لأيام. كما عاد إلى القاهرة يوم الاثنين أحمد داود أوغلو مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على طائرة خاصة قادما من دمشق بعد زيارة استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع قادة حماس والمسؤولين السوريين حول المبادرة المصرية.