سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشعر بألم لفراق حجاجنا ابن المطوف الشاب باسم بن صالح كوشك وهو يودع آخر حاج يقول:
عدنان كاتب مدرسة ينهل من معينها الجميع
والدي غرس فينا عشق مهنة الطوافة الشريفة
يظل عشق مهنة الطوافة ديدن من تمرس هذه المهنة الشريفة المتوارثة اباً عن جد وتظل النماذج المضيئة مفخرة لكل منتمٍ لهذا الشرف العظيم ألا وهو خدمة ضيوف بيت الله الحرام وفارس اليوم هو المطوف الشاب باسم بن صالح بن صديق بن صالح كوشك ولا غرو فهذا والده المعلم صالح بن صديق كوشك والذي سبق وان عرف بأنه صاحب مؤسسة في مكتب نظير التزامه الادبي والعملي والأخلاقي بموروث مؤسسة الأم جنوب اسيا وحتى يكون التوارث للمهنة الشريفة . مبنياً على الجودة في الاداء والاخلاص لله سبحانه وتعالى في السر والعلن واداء المسئولية بامانة تحتمها طبيعة كل من يؤدي دوره في هذا المضمار الشاق اداءً والمحبب الى النفوس رضاً بهذا الاداء فكان هذا الشبل من ذاك الاسد هذا الشبل المطوف باسم بن صالح كوشك الذي استطاع بفكره الفذ وطموح الشباب ونظرتهم المستقبلية الواضحة الطريق استطاع ان يشق طريقه في هذه المهنة ليس متسلقاً على الاكتاف انما بالعرق والجهد وسهر الليالي حتى تحقق له هذا العلا فأصبح يعتمد عليه في ادارة شئون مكتب والده ابقاه الله رقم 8 كمعلمه الذي ابدع وجود وكان من المكاتب التي تنافس على المقدمة بشرف وأمانة ولسان حال هذا الشبل يقول (رب تلميذ فاق استاذه) ولكنه الاحترام والتربية الحسنة اسلامياً واجتماعياً واسرياً جعلته يعمل في صمت ولكن بصماته تتضح من خلال زيارة كل زائر لمكتب والده من مسئولين ومتابعين لا هم لهم سوى الخدمة المميزة للحجاج وقد كان ولازال وسيظل هذا الانموذج (باسم بن صالح كوشك) احد الشباب الواعد الذي يتحمل المسئولية بكفاءة عالية واقتدار فهنيئاً لمهنة الطوافة بهذا الفارس القادم بقوة ليمتطي صهوة الابداع والتميز في خدمة الحجاج بعد أن تسلح بالخبرة الكافية والعلم الذي جعل شهادات الشكر والتقدير وكؤوس التفوق ودروع الجودة تملأ خزائن مكتبه والتي يقول عنها انها مكتسبات تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل النهر الصافي حكيم المطوفين الاستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب هذا النهر الذي ينهل من معينه الجميع بقناعة ورضا. وعرفاناً بالجميل يقول ابن المطوف باسم صالح كوشك يسرني ان اتقدم بخالص التهاني والتبريكات الى مقام خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الامير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الامير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل ومحافظ محافظة جدة الامير مشعل بن ماجد وامير منطقة المدينةالمنورة الامير عبدالعزيز بن ماجد ومعالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ووكيل الوزارة لشئون الحج الاستاذ حاتم قاضي ووكيل الوزارة المساعد المكلف بمهام الفرع بمكةالمكرمة الاستاذ عادل بالخير وسعادة رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاستاذ عدنان بن محمد امين كاتب ونائبه الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين واعضاء المجلس ومطوفي ومطوفات وكافة منسوبي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب اسيا على نجاح موسم حج عام 1429ه وعلى العام الهجري الجديد 1430ه. الكل منا شهد بجمال وروعة هذه المؤسسة التي تحتضن نخبة من الكواكب المبدعة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام والذين تعلمنا منهم الكثير والكثير وشكرناهم وشكرونا ولكن هناك شخصاً له الفضل الكبير بعد الله في هذا الكيان وفي هذه الروح الاسرية التي تعم على مؤسسة مطوفي حجاج جنوب اسيا. دعوني في هذه الزاوية ان أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان الى سعادة رئيس مجلس ادارة المؤسسة المربي الفاضل الاستاذ عدنان بن محمد امين كاتب الذي جمعنا على الروح الاسرية وروح المحبة وهذا الرجل يستحق ان نسطر له حروفاً من ذهب. ويشرفني بأن تكون مهنتي المهنة المذكورة في القرآن الكريم وهي (مهنة الطوافة) وتربيت على ان مهنة الطوافة تتسم بنزعة اخلاقية اكثر من التفكير في الربح والخسارة وان مهنة الطوافة تعد واحدة من أعرق المهن وابرزها في المجتمع المكي. ومهنة الطوافة لم تعد مهنة لا مهنة له، انها تخصص نادر لا يقدر عليها الا اصحاب العزم والثقافة والهمة العالية والمجيدون للغات العالم، ولعل النقلة التي شهدتها المهنة في العقد الاخير تؤكد بأنها مهنة لها مكانتها بين المهن بل انها المهنة الاولى بين المهن. وبدايتي في مهنة من الطوافة كانت في الخدمات المركزية عام 1423ه برئاسة المطوف الدكتور سعود بن محمد امين كاتب وكنت خلالها ملازماً لوالدي المطوف السيد صالح صديق كوشك واكتسبت منه الكثير والكثير في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم افضل سبل الراحة لهم ومن ثم تم اختياري من قبل الدكتور سعود بن محمد امين كاتب ورشحت بأن أكون مشرفاً على موقع عرفة التابع للخدمات المركزية لعام 1424ه وفي عام 1425ه كنت المشرف على مخيم الطوارىء بمشعر منى وكان لي عظيم الشرف بأن اعمل تحت رئاسة الدكتور سعود بن محمد امين كاتب واكتسبت خبرة من عملي مع سعادته. وفي عام 1426ه قام والدي بفتح مكتب الخدمة الميدانية رقم (8) وكنت حينها عضو استقبال وجوازات وحاسب الي وكان والدي يحفظه الله لم يبخل عليَّ ابداً بالنصح والارشاد وكان يشركني في عمل جميع القطاعات مما زادني اكتساب خبرة وفي عام 1427ه كنت ايضاً عضو استقبال وجوازات وحاسب الي وحينها كان والدي يعتمد عليَّ وكان يحرص كل الحرص بأن أكون ملماً بعمل جميع القطاعات وهذه كانت خطته حفظه الله لكي يرشحني لمنصب المدير الاداري بالمكتب اذا نجحت في المامي بالعمل وفهم معنى الطوافة لان العمل في مهنة الطوافة ليس ادارة فقط بل يحتاج الى حنكة وعقلانية والقدرة على العمل والانجاز والكل يعلم بأن العمل بالطوافة يحتاج الى السرعة والتنظيم معاً. وفي عام 1428ه رشحت لكي أكون المدير الاداري وبذلت كل ما بوسعي لكي اثبت وجودي ولم اخيب نظرة والدي والحمد لله نجحت وتم اختياري ايضاً في عام 1429ه لكي أكون المدير الاداري ومن خلال عملي واحتكاكي بالعمل مع والدي ورئيسي المطوف السيد صالح كوشك اكتسبت خبرة هائلة في مجال صناعة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام. واسأل الله العلي القدير بأن يحفظ المدرسة التي تخرجت منها وهي مدرسة والدي المطوف السيد صالح صديق كوشك ولا أنكر الجميل والفضل لذلك الرجل الرائع والرئيس المتواضع والاب العطوف والدي صالح صديق كوشك. ومهما قلت ومهما عملت لم ولن أوفيه حقه فيما أوصلني إليه.