أظهرت دراسات وأبحاث علمية عدة تأثير المواد الكيميائية ( الاصطناعية) المضافة للأغذية على صحة الإنسان إذا ما تم تناول بعض هذه الأغذية بشكل يومي أو استهلاك كميات كبيرة منها وخاصة على الأطفال والرضع . وتنوعت الأضرار التي قد تحدثها المواد المضافة للأغذية على صحة الإنسان وفق كتاب صدر مؤخراً عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان (المواد المضافة للأغذية) بين تسببها في إثارة الحساسية وزيادة هرمون الغدة الدرقية والغثيان والصداع واضطرابات في المعدة وغيرها . ولخص مؤلفا الكتاب الدكتور فهد بن محمد الجساس والدكتور صلاح الدين عبدالله الأمين , أنواع المواد المضافة للغذاء في ثلاثة عشر نوعا هي المواد الملونة الطبيعية والاصطناعية , والمواد الحافظة والمانعة للتأكسد , والمواد المثبتة والمستحلبات , والمواد المنكهة والفيتامينات والأملاح المعدنية , والمواد المقاومة للتكتل والتيبس , والمواد المانعة للالتصاق , والمواد الضابطة للحموضة والقلوية , والمحليات الاصطناعية والسكريات الكحولية , والمواد المحسنة للمظهر , والإنزيمات , والمواد المجففة , ومواد التخمير والمواد الرافعة . وأشار الكتاب إلى أن جميع العناصر الغذائية بأنواعها المختلفة من ماء وبروتينات ودهون وكربوهيدرات ومعادن وفيتامينات وغيرها هي في الأصل مواد كيميائية وينبغي تناولها بشكل متوازن يراعي حاجة الجسم الفعلية دون إفراط لأن الإفراط قد يؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية على الصحة تصل أحياناً إلى التسمم أو إلى السمنة . وعلل استخدام المواد المضافة في الغذاء إلى تقليل تلف الأغذية والمحافظة على قيمتها الغذائية ومنع فسادها خلال عمليات النقل والتخزين وتحسين بعض الصفات الحسية للغذاء مثل اللون والطعم والشكل والرائحة والقوام والمظهر العام وزيادة القيمة الغذائية للغذاء بدعمه بما ينقصه من عناصر وسهولة وسرعة تحضير الغذاء وزيادة إقبال المستهلك على الغذاء وتصريف المنتج الغذائي ورفع معدلات تسويقه . وعرض كتاب ( المواد المضافة للأغذية ) تصنيفات لهذه المواد حسب أسمائها وتركيباتها الكيميائية إضافة إلى التعريف بها والغرض من إضافتها وجهات اعتمادها ومحاذيرها الصحية وكذلك الكميات المسموح باستخدامها واستهلاكها .