لا يزال موضوع سعودة المشاغل النسائية معلقاً ولا يوجد حلول جذرية حتى الان على الرغم من وجود حملات للقضاء على المتخلفات واذا استمر الحال على ما هو عليه دون حلول جذرية سوف تبقى المشاغل مهددة بالخسائر وهناك اسباب عديدة يجب توضيحها بكل صراحة هي : الاعتراف بمشاغل الكوفيره وما يهم المرأة في التزيين غير معترف به ويمنح التصريح على اساس مشغل خياطة وليس مشغل كوفيره وخياطة ويرفض مكتب العمل منح تأشيرات لعاملات الا مفصلة أو مصممة او خياطة فقط!. بينما المشغل يحتاج الى عاملة نظافة بالاضافة الى عاملات متخصصات في التسريحات والماكياج ولا توجد عاملة نظافة الا مجهولة الهوية وهذا مما يضطر صاحبة المشغل للتحايل والبحث عن عاملة مجهولة أو عاملة لديها اقامة نظامية. ومكتب العمل بمكة لا يسمح بذلك أي بنقل كفالة عاملة النظافة الى المشغل اذاً ما هو الحل وبكل صراحة هذه التعقيدات تؤدي الى التحايل على الأنظمة!. اذا ارادت سيدة استخراج تصريح مشغل عليها مراجعة أكثر من جهة البلدية وهيئة الأمر بالمعروف ومكتب العمل والعمال وهذا يتطلب عدة شهور لأن كل جهة لها مواعيد طويلة الأجل وعلى سيدات الأعمال البحث عن وكيل او الذهاب بأنفسهن الى مراجعة هذه الجهات اذاً ما هو المانع من دمج هذه الادارة او خدمات هذه الادارة في ادارة واحدة وهي أن تقوم البلدية او مكتب العمل بمهام هذه الأعمال بدل من هذا الروتين وضياع الوقت. اختيار المكان وان يكون على شارع عام وباب منفصل وهذا صعب لأن المطلوب باب منفصل لا يوافق عليه صاحب العقار الا في النادر اضافة الى غلق النوافذ ووضع سواتر المنيوم أو خشبية وهذا يتعارض مع طلبات الدفاع المدني بتوفير فتحات تهوية. يجب على مكتب العمل الموافقة على أكثر من تأشيرة حسب رغبة صاحبة المشغل ودراسة طلبها ومن أهمها عاملة النظافة للمشغل لأن هذه المهنة لا تتوفر في السعوديات او السماح بنقل عاملة نظافة من الجنسيات باقامة نظامية. ومكتب العمل لا يسمح الا بتأشيرة مصممة أو خياطة فقط بينما لا يسمح باستقدام كوفيرة وهذا هو الموجود وسائر في المجتمع فلماذا ننكر هذا؟ ولقد سمعت من الكثير من صاحبات المشاغل بأن المواطنة لا تلتزم بالمواعيد في العمل ولا ترغب العمل بعقود وتطلب رواتب أكثر من ثلاثة آلاف ريال وكثيرة الاستئذان وخصوصاً المتزوجات ولقد ذهبت احدى صاحبات المشاغل الى جمعية أم القرى الخيرية بمكة لطلب عاملات سعوديات وكان الرد بأن السعوديات لا يرغبن العمل بالمشاغل ويرفضن تنفيذ تعليمات صاحبة المشغل ويرغبن في فتح مشاغل وايضا ليس لديهن قوة الصبر والتحمل. وبعد ذلك ذهبت صاحبة المشغل الى مكتب الموارد البشرية بجدة وقد وجدت كل التعاون والمميزات للفتاة السعودية راتب يتجاوز 2000 ريال بالاضافة الى التأمينات والاجازات السنوية والاضطرارية ولكن لا توجد عاملات سعوديات ملتزمات بالعمل والمواعيد ونأمل ان تحظى هذه المشاغل بالاهتمام والاعتراف بما هو سائد وموجود تزين العرائس والاهتمام بما يخص النساء ونأمل ايضا بفتح قسم نسائي في مكتب العمل بمكة المكرمة نظراً للازدحام الشديد من الرجال وهذا يعيق عمل المرأة. قامت حملات تفتيشية على المشاغل للقضاء على العاملات المتخلفات وحتى القضاء على العاملات اللاتي يحملن اقامة سارية المفعول وهذه النوعية لا تعمل على كفالة المشغل ولكنها تقوم بالأعمال النسائية المطلوبة. وكان يجب أن تكون من فترة سابقة هذه الحملات وانعكس هذا الوضع على المشاغل مما ادى الى نقص حاد في العمالة وتسبب في خسائر فادحة لدى المشاغل وخصوصاً ان هذه الحملات كانت في وقت موسم وغير مناسبة. وايضاً من نتائج هذه الحملات ان اصبحت العاملات المجهولات الهوية يعملن من المنازل بواسطة الجوال ويعملن من خلال الاتصال بسيدات المجتمع ويحصلن على مبالغ ودخل عالي اذا اصبحن يعملن في أمان لا رقيب ولا حسيب وايضاً مما جعل بعض صاحبات المشاغل اللاتي لديهن حجوزات يعملن في منازلهن او استأجرن شقق ووضع العمالة الاجنبية لممارسة العمل واصبحت المشاغل (خاوية على عروشها) بدون عمل!. أعود الى العاملات اللاتي يعملن باقامة نظامية ولسن على كفالة المشغل ولديهن خبرة كافية فلماذا لا يتم نقل كفالتهن الى المشاغل والسماح لهن بالعمل ريثما يتم توفير العاملات السعوديات بالشكل المناسب والكافي في المؤهل. واقترح ان يكون هناك تنسيق بين المشاغل النسائية والغرفة التجارية بمكة المكرمة على كل فتاة سعودية ترغب العمل بالمشاغل مراجعة الغرفة التجارية ويكون لدى الغرفة التجارية بيانات بأسماء المشاغل وأرقام هواتفها وبهذا يكون دورها فعالا أكثر من ذي قبل بدل الاجتماعات التي تعقدها مع أصحاب المشاغل بدون فائدة. محمد الجعبي