أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده في العمليات البرية التي يقوم بها في قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية.جاء ذلك في خبر أوردته وكالة (يو.بي.آي) للأنباء نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي. وسبق ذلك اعتراف جيش الاحتلال بجرح ثلاثين جنديا -بينهم اثنان في حالة خطرة- خلال معارك الليلة قبل الماضية مع مقاومين فلسطينيين، وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات. من ناحيته أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أن المقاومة تتصدى بقوة للتوغل البري في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة إن فصائل المقاومة تصدت منذ نصف الساعة الأولى للهجوم البري الإسرائيلي، وإنها سمعت عبر الموجات الصوتية اللاسلكية الجنود الإسرائيليين يصرخون متحدثين عن خمسة قتلى وعشرين جريحا. وأضاف المتحدث أن الاحتلال يتخبط ولم يدخل سوى مئات الأمتار وفي مناطق فارغة ومفتوحة. وقال إن فصائل المقاومة تنسق عملياتها بشكل مشترك وإن المعركة ما زالت في بدايتها وإن (المفاجآت قادمة خلال الأيام القادمة). وبشأن الجندي الإسرائيلي الذي تواترت الأنباء حول أسره، لم يؤكد أبو عبيدة الخبر أو ينفه، ولكنه قال (نعدكم بتضاعف أصدقاء (الأسير الإسرائيلي لدى حماس جلعاد) شاليط إذا استمر العدوان). وكان تلفزيون الأقصى المقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن حماس أسرت جنديين إسرائيليين خلال المعارك. لكن الجيش الإسرائيلي نفى ذلك قائلا إنه لا يعلم بأسر أي من جنوده، حسب رويترز. في هذه الأثناء قالت كتائب القسام إنها فجرت عبوتين ناسفتين في آليتين إسرائيليتين شرق حي التفاح في غزة، كما دمرت دبابة بقذيفة من طراز بي-29. وفي الجانب الفلسطيني نقلت رويترز عن مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان قولهم إن 12 على الأقل استشهدوا جراء قذيفة دبابة إسرائيلية أطلقت على مناطق سكنية شمال غزة. وقال مراسل الجزيرة إن 20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات منذ بدء العملية البرية. وقالت مصادر طبية إن أربعة شهداء وصلوا مستشفى الشفاء في غزة, بينما وصل ثلاثة آخرون مستشفى بيت حانون، كما استشهد ثلاثة آخرون شمال وشرق القطاع.