ندد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية بالحرب البرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضمن مسلسل استباحته لدماء الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة مؤكدا أن بدء الهجوم البري على القطاع يأتي دليلا واضحا على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي جرائمه البشعة ضد الفلسطينيين واعتبر أن ذلك نتيجة متوقعة ومألوفة للصمت الدولي تجاه الغطرسة الإسرائيلية . ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية البشعة باتخاذ قرار ملزم لإسرائيل في مجلس الأمن كما شدد على ضرورة فك الحصار الجائر المفروض على غزة وتوفير حماية دولية للفلسطينيين برعاية الأممالمتحدة إضافة إلى ضرورة فتح المعابر والعودة إلى مناخ التهدئة . وانتقد العطية مواقف بعض الدول الكبرى في مجلس الأمن واعتبرها معيقة لكل جهد يؤدي إلى ردع وإيقاف العدوان الإسرائيلي. الأمر الذي يؤدي إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار والسلم الدوليين . وناشد في هذا الإطار الإدارة الأمريكية المنتخبة بقيادة الرئيس باراك أوباما إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية من أجل سلام عادل وشامل في المنطقة . وجدد أمين مجلس التعاون الخليجي دعم مجلس التعاون للشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبه من أجل استرداد حقوقه المشروعة مشددا في الوقت نفسه على وحدة الصف الفلسطيني التي رأى أنها تمثل السياج الذي يحمي الشعب والقضية الفلسطينية . وحث في هذا الإطار الفصائل الفلسطينية إلى التزام وحدة الصف والتضامن في هذه المرحلة الدقيقة أكثر من أي وقت مضى لدرء المخاطر والمصائب التي تواجه سكان غزة المنكوبة وللعمل معا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .