يصر عدد من المخالفين على تحدي الأنظمة من أجل بلوغ مرادهم المتمثل في جمع الأموال ، بأقصر الطرق ، ضاربين بالقوانين واللوائح عرض الحائط، ويتجلى ذلك خلال جولتنا على شارع المنصور خلف الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة وفي أعماق الأزقة الضيقة، رصدت عدستنا كثيراً من المخالفات التي تمارس منذ مدة طويلة، لأن الرقابة شبه معدومة في هذه المنطقة. ويقول المواطن زهير بخش: الأمر صعب للغاية، وزيادة الاهمال سوف تكون معضلة اضافية يصعب حلها ، والحقيقة نطالب بترتيب الشوارع الخلفية وجعلها تتواكب مع سائر الأحياء الراقية في العاصمة المقدسة. متابعة مستمرة ويضيف سامي جعفر المتابعة المستمرة هي الحل الوحيد لأن الباعة المتجولين ينتشرون بشكل مخيف مما يؤثر على البيئة والصحة، وإضافة إلى الجنسيات السابقة التي احترفت هذه المهن،زاد عليهم من الجنسيات العربية وهم هذه الفئات الالتقاء بأشخاص من جماعتهم لتأمين السكن والغذاء لهم . ويقول عبدالله بن عبدالرحمن: أسكن في العاصمة الرياض، وجئت إلى مكةالمكرمة في فترات قصيرة، وبعدما تجولت فيها بعد فراغها من الحجاج وجدت عدة مشاريع تم انجازها والمنظر الوحيد الذي يشوه هذا الانجاز هو وجود البسطات العشوائية على جانب الطرقات وخاصة المنطقة المركزية والأسواق المجاورة وعند مجمعات اسكان الحجاج والتضييق على السائقين الذين يعانون كثيراً من الانتباه في عدة اتجاهات والاحتراس من المتبضعين والبضاعة. سألنا نايف عامر عن السبب وراء امتهان هذه المهنة؟ فأجاب بعد وصولي إلى مكةالمكرمة وخلال التنقل على الطريق وأحياناً العمل في المراعي اجمع مبلغاً من المال يساعدني على أن أجمع رأس مال أتاجر به ، ووجدت كثيراً من جماعتي يمارسون هذه المهنة والتي تدر علينا أموالاً طيبة نحمد الله عليها ، وبصراحة الذي يكون في بلاده أعزب وليس لديه عائلة وأولاد لابد أن يذهب ويغترب للحصول على المال، ونحن نفضل التعب هنا ، على أن نذل أنفسنا عند معارفنا ، وليس لدينا طريقة نسترزق منها غير بيع الفواكه على عربات صنعناها بأيدينا من الخشب .