تحمل الفترة المقبلة المزيد من النجاحات في عالم الدراما لأسماء فنية بدأت تحقق حضورها اللافت في الكثير من الإعمال الدرامية مؤخراً ، فمثلما برز إسم الفنانة مروة محمد من خلال دورها في مسلسل (عمشة بنت عماش) والذي أثار جدلية النقاش في الوسط الفني و الإعلامي وأيضاً الاجتماعي منذ عرضه الأول في رمضان ما قبل الفائت ، جاء رمضان المنصرم ليؤكد الحضور الواسع لاسم آخر حين قدمت الفنانة (ريم عبدالله) نفسها بقوة في مسلسل (بيني وبينك 2) بعد أن أدت بإتقان دور أخت الشيخ (مدحت) حيث جاء هذا الدور بمثابة منعطفاً مهماً لمسيرتها في المجال الدرامي حين شكل نطاقاً آخر من الجدل وبالتالي جعل أسهم بروزها ترتفع لترسم صورة أخرى من النجاح يتوافق في ملامحه مع ما تحقق للفنانة (مروة محمد) ،لذا جاءت الصورتان متقاربة إلى حد كبير بينهما ، ولن يبتعد جمهور المشاهدين عن تلك النجاحات حيث ستبرز إرهاصاتها في عدد كبير من الأعمال الدرامية والتي في الغالب تجتمعان (مروة وريم) في عدد كبير من هذه المسلسلات والتي من المنتظر أن تحلق في فضاءات العرض التلفزيوني قريباً على شاشة العرب الأولى mbc ، ومنها مسلسل (أسوار 2) حيث شاركا سوياً وأشاد كثيراً المخرج سائد الهواري بأدائهما وهو الأمر الذي وضح جلياً أثناء التصوير وبرز ذلك في إحدى مشاهد العمل أثناء التصوير حين أبكت الفنانة (مروة محمد) طاقم العمل ومعهم المخرج سائد الهواري حين رأت جسداً عزيزاً عليها وهو على فراش الموت فتسابقت أنفاسها حزناً مع دموعها الساخنة لتؤكد أن أحاسيسها أنثوية مرهفة وأن دورها الرجولي في مسلسل (عمشة بنت عماش) ما هو إلا ثوب قدمته لترتدي رداء آخر وتثبت نجاحها بتقديم مختلف الأدوار ، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للفنانة (ريم عبدالله) حين أبكت هي الأخرى هيثم زرزوري مخرج مسلسل (عطر) حين جسدت دور فتاة تتعرض في حياتها إلى صنوف مختلف وأشكال متعددة من المعاناة إلى أن تكون نهايتها المأساوية ، حتى رسمت ملامح الحزن على فريق التصوير الذي تفاعل معها كثيراً ، وهو الأمر الذي يؤكد أن بمقدورها العزف على جميع الأوتار الدرامية من إتقان أدوار التراجيديا مثلما نجحت في مسلسل ( بيني وبينك 2) في رسم الابتسامة على الجميع بعد أداء كوميدي إلى بمعاونة أخيها الشيخ (مدحت) ليظل ذلك الدور عالقاً في ذاكرة المشاهد إلى فترة طويلة الأمد وبالتالي تؤكد (ريم عبدالله) استطاعتها لتقديم مختلف الإدوار وباحترافية جديرة بالإشادة.. وفي مسلسل (عذاب) الذي يصور حالياً في مدينة جدة مع المخرج فايز الدعيبس يجتمعان ( مروة محمد وريم عبدالله) سوياً في هذا العمل أيضاً حيث تتمحور قصة المسلسل حولهما كثيراً ، حيث تؤدي الفنانة (مروة) دور شخصية (عذاب) فيما تقوم الفنانة (ريم) بتأدية شخصية (أمل) وتعيش كل منهن في هذا الدور تجربة مختلفة عن الأخرى، عذاب هذه الفتاة التي تنتمي إلى عائلة فقيرة، تحمل في داخلها طموحات وأحلام كبيرة وتتمتع بقدر من الجمال، تملك الكثير من الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها، وأولها دراستها في الجامعة، حيث تعمل عذاب في إحدى الجمعيات الخيرية بهدف تمويل دراسة الطب في الجامعة ومساعدة والدها المتعثر في عمله ولكنها تصطدم بصخرة الواقع المر والأليم مما يقودها إلى الدخول في عدد من تجارب الزواج الفاشلة، حيث تقودها الظروف إلى خوض هذه التجارب التي تترك أثرا عميقا في نفسها وتجردها من كل ما طمحت إليه لتتحول إلى فتاة مسلوبة الإرادة وعاجزة .. أما ريم عبدالله أو أمل في المسلسل فهي صديقة عذاب وريم والتي تعاني من مرض نفسي، تعيش مع صديقة لها تجربة قاسية تتفاقم حالتها سوءا وتقودها إلى القيام بأعمال لم تكن تتصور أن تقوم بها مع شقيقتها أولا ثم مع زوج شقيقتها الذي تتعلق به، ليقودها هذا الأمر هي وشقيقتها إلى نهاية مأساوية حيث يجسد المسلسل والذي كتب قصته (حسن عسيري) صورة مقربة من الأحداث التي شهدتها المنطقة في بداية التسعينيات من القرن الماضي أثناء الغزو العراقي للكويت ..ومن خلال تلك الأدوار التي ستكون بمثابة تجديد وتأكيد للثقة المتبادلة بين جمهور المشاهدين ومروة محمد وريم عبدالله على حضورهما الدرامي القوي في الإيام المقبلة .