أكد قائد في سلاح الجو الهندي أن قواته على استعداد لخوض الحرب مع باكستان في حال اندلاعها، لكن المسؤول العسكري الهندي قال إن الحرب مع إسلام آباد تبقى الخيار الأخير. وأضاف قائد سلاح الطيران الهندي في القطاع الغربي، بي كي باربورا أن بلاده (حصلت على إمكانات عديدة وعبر فترات طويلة لكنها لم تدخل الحرب)، مشيرا إلى أن (ما يمنع باكستان من الدخول في مغامرات من هذا النوع هو خوفها من إمكانات سلاح الجو الهندي). من جهتها حذرت باكستان الهند من مغبة شن غاراتٍ على أراضيها، وتعهدت بالرد على أي هجوم. وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي إنه يأمل ألا ترتكب نيودلهي خطأ شن ما وصفه بهجمات جراحية ضد بلاده، وذلك بعد قيام الطيران الحربي الهندي بالتحليق فوق عدد من المدن الباكستانية الرئيسية. ولم يستبعد قريشي –في تصريحات نقلتها وكالة أنباء أسوشيتد برس أوف باكستان- أن تشن الهند هجوما على بلاده، مشيرا إلى أنه (إذا فرضت الحرب، فإننا سوف نرد عليها كأمة شجاعة تحترم ذاتها).غير أن الوزير الباكستاني أضاف (أريد أن أبعث برسالة إلى الهند مفادها أننا نحمل لواء السلام ولا نزال ملتزمين برغبتنا في السلام). ووصف مصدر مطلع في إسلام آباد ما يجري بين البلدين بأنه (حرب كلامية في المقام الأول) اندلعت إثر إقدام طائرات من سلاح الجو الهندي قبل أسبوع على اختراق الأجواء الباكستانية في قطاعي كشمير ولاهور بشرقي البلاد، وقام سلاح الجو الباكستاني بالتصدي لها وإجبارها على مغادرة الأجواء الباكستانية. وأضاف المصدر أن سلاح الجو الباكستاني أعلن قبل يومين فقط عن رفع مستوى التأهب والاستعداد على مستوى وحداته الجوية.وأشار إلى تصريحات لرئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أكد فيها أن الحكومة والشعب والجيش موحدون ومستعدون للدفاع عن باكستان.غير أن المصدر لفت إلى أن الحرب الكلامية والتصعيد اللفظي يخدم في أحيان كثيرة المصالح الداخلية لكل من الحكومتين الباكستانية والهندية، ولا يعبر بالضرورة عن رغبة جدية في خوض الحرب. وفي سياق متصل ذكرت قناة جيو التلفزيونية الباكستانية الخاصة على موقعها على الإنترنت أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية اعتقلت أربعة ممن وصفتهم ب(الإرهابيين الهنود) الأربعاء في مدينة لاهور. وأشار تقرير القناة إلى أن (أجهزة الاستخبارات الباكستانية اعتقلت في وقت سابق الأربعاء المواطن الهندي ساتيش أناند حيث ضبطت معه خرائط ووثائق تحتوي على معلومات حساسة).