انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خطة الولاياتالمتحدة لنشر مزيد من جنودها في أفغانستان بحلول الصيف المقبل واعتبر أن ذلك ليس الحل الكامل للمشكلة، كما انتقد كرزاي أسلوب عمل القوات الدولية في بلاده واعترف بأن حكومته وحلفاءها باتوا في مأزق. وجاءت تصريحات كرزاي عقب إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن عن خطة لتدعيم قوات بلاده في أفغانستان بما يتراوح بين عشرين ألف جندي وثلاثين ألفا، لينضموا إلى نحو 31 ألفا آخرين يعمل بعضهم بشكل مستقل والآخرون ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ويبلغ قوامها 51 ألف جندي. وقال مولن إن تعزيز القوات الأميركية في أفغانستان مرتبط بخفض القوات في العراق، مضيفا أن الحكومة الأفغانية ليست قوية مثلما كان يتوقع، والاشتباك مع مسلحين في مناطق قبلية نائية في أفغانستان يمكن أن يكون أساسيا في العمليات مستقبلا. وطلب قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفد مكيرنان أربعة ألوية مقاتلة أخرى من القوات البرية بنحو 14 ألف جندي ووحدات دعم إضافية لوقف هجمات حركة طالبان خصوصا في شرقي أفغانستان وجنوبيها، علما بأن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما كان قد وعد بتعزيز قوات بلاده في أفغانستان لمواجهة ما يصفه بخطر الإرهاب هناك. لكن كرزاي اعتبر من جانبه أن إرسال قوات إضافية إلى بلاده ليس الحل الكامل للمشكلة التي تواجهها، كما أنه عبر عن رفضه خطة تركيزهم في العاصمة والمناطق المحيطة بها. وفي مقابلة مع صحيفة شيكاغو تريبيون السبت، أنحى كرزاي – الذي وصفه أوباما أثناء حملته بأنه ضعيف- باللائمة على القوات الدولية وحملها مسؤولية إقصاء القبائل الأفغانية بالغارات والمداهمات والقتل خارج نطاق القانون بدلاً من التركيز على مخابئ المسلحين في باكستان المجاورة.