القرآن الكريم كلام الله منزل غير مخلوق، محفوظ من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان، فالله سبحانه تكفل بحفظه قال تعالى : (إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون). ومن آداب تلاوته: الاستياك، والاستعاذة، والبسملة إن كانت القراءة من أول السورة، والتدبر والتأمل فيما يقرأ. ومن ثمار قراءته : عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وبكل حرف عشر حسنات، وتهذيب للأخلاق، وتزكية للنفس، وتطهير للجوارح، وهناك فروق بينه وبين الحديث القدسي: فالقرآن : معجز، متعبد بتلاوته، بكل حرف عشر حسنات، كله متواتر مقطوع بصحته، لا يمسه إلا من كان على طهارة. أما الحديث القدسي : فليس بمعجز، وليس متعبداً بقراءته، وليس كل حرف بعشر حسنات، وفيه المتواتر وفيه الضعيف والموضوع، ويمكن قراءته لمن لم يكن على طهارة. والقرآن الكريم يتضمن 114 سورة ومعنى السورة : المنزلة فهي كالسُّور توضع الواحدة تلو الأخرى فتكون بمعنى العلو والرفعة المعنوية الشبيهة لعلو السور ورفعته الحسية وهي حصن وحماية للمسلم. ورفعة ومكانة وفخر واعتزاز. ومن علامات السور المكية: أن كل سورة فيها لفظ كلا وكل سورة فيها سجدة وكل سورة فيها قصة آدم وابليس إلا سورة البقرة، وكل سورة في أولها حروف التهجي إلا سورة البقرة وآل عمران وفي سورة الرعد خلاف. ومن علامات السور المدنية : ان كل سورة فيها الحدود والفرائض وكل سورة فيها إذن بالجهاد وبيان لأحكامه. وكل سورة فيها ذكر المنافقين إلا سورة العنكبورت التي قيل فيها إنها مكية ما عدا الآيات الاحدى عشرة الأولى منها فإنها مدنية وهي التي ذكر فيها المنافقون. وفي القرآن الكريم أنواع من القصص: قصص تتعلق بالأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) مع أقوامهم، وقصص تتعلق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) مع قومه وأخبار غزواته وقصص تتعلق بحوادث غابرة وأشخاص لم تثبت نبوتهم. ومن فوائد القصص : تثبيت قلب النبي (صلى الله عليه وسلم) وقلوب أتباعه وتصديق الانبياء السابقين واظهار صدق النبي (صلى الله عليه وسلم) في دعوته بما أخبر له عن أحوال الماضين عبر القرون والأجيال. ومن حكمة تكرار القصص: بيان بلاغة القرآن التي هي أعلى مراتب البلاغة وقوة الاعجاز فايراد المعنى الواحد في صور متعددة دليل على غاية الاعجاز والاهتمام بشأن القصة لتمكين غيرها في النفس. واختلاف الغاية التي تساق من أجلها القصة. ففي كل مقام تبرز المعاني المناسبة له. ان احكام القرآن ومعانيه وقصصه تتميز تميزاً بليغاً عما ورد في الكتب السابقة: التوراة والزبور والانجيل. فلذا كان القرآن منارة هدى للخلق أجمعين. فآثرت ان تكون هذه الزاوية رؤوس مسائل يجب معرفتها والالمام بها من باب الفائدة ونشر الفرائد. التي اسأل الله تعالى أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح انه سميع مجيب. وسوف أتطرق في زاوية اخرى عن السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام لكي يكون المتلقي على اطلاع بفرائد دستورنا الاسلامي الخالد. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من الأفعال والأقوال. مستشار شرعي وباحث إعلامي عضو الجمعية الفقهية السعودية