تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يومياً بتوزيع أكثر من 250 ألف نسخة من المصحف الشريف كهدية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج المغادرين عبر منافذ المملكة المختلفة إضافة إلى هدية الحاج من المطبوعات الإرشادية. وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن الهدية التي يوزع منها هذا العام مليون وسبعمائة وخمسون ألف نسخة تأتي تتويجاً للخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن تعبيراً من قائد الأمة وراعي النهضة السعودية عن عميق حبه لإخوانه المسلمين بشكل عام ولحجاج بيت الله الحرام على وجه الخصوص ومساهمة منه يحفظه الله من أجل إيصال كتاب الله العزيز لكل مسلم بإصدارات وتراجم مختلفة وهو ديدن قادة هذا الوطن المعطاء في خدمة أبناء الأمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وبين العقيل أن خطة توزيع الهدية على الحجاج المغادرين تأتي وفق آلية وخطة شاملة يشارك فيها ألف مشرف وادراي وموظف لضمان إيصالها لكل حاج مغادر وفق خطة معتمدة نصت على تسليم كل حاج نسخة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة بإصدارات وتراجم مختلفة. من جانبه أوضح المدير الإداري للجنة توزيع المطبوعات على الدينية على الحجاج والمعتمرين وليد النفيسي أن خدمة ضيوف الرحمن شرف يتسابق عليها كل مواطن في هذه البلد الطيب، مشيراً أنه رأى الحجاج المغادرين يلهجون بالدعاء لقادة المملكة لما وجدوه من عناية في كل مراحل رحلتهم الإيمانية وتوجت هذه الرعاية باستلام هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف، وهو شرف عظيم تقوم به في ظل القيادة الكريمة. كما تحدث عدد من المشرفين والموزعين معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين، فقد اعتبر كل من المشرفين نايف سالم السلمي ومحمد علوي وسعود شجاع الدوسري ويحيى عايض عسيري أن المشاركة في هذا العمل شرف ووسام يتقلدوه، موضحين أنهم يشعرون بالفخر في هذه المشاركة من جانبين، الأجر من المولى عز وجل وتوزيع الهدية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للحجاج المغادرين، مشيرين إلى أنهم يرون الحجاج وهم يتسلمون الهدية يرفعون أيديهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الذي أمر لهم بها، وعلى التسهيلات التي وجدوها أثناء رحلة الحج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، موضحين أن الحاج في هذه اللحظة بين فرحتين، بإتمام الحج بيسر وسهوله والأخرى بهذه الهدية الغالية.