اليوم أتناول في هذه الزاوية الحديث عن أستاذ قدير ومربٍ فاضل ، ومطوف أعطى مهنة الطوافة جٌلَّ وقته وصحته ، إنه الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا، عرفته منذ أكثر من ثلاثين عاماً ومنذ بداية عملي في التربية والتعليم وفي العمل الصحفي وليست وليدة اليوم.. الأستاذ عدنان الرجل الإنسان قبل أن أطلق عليه بأي صفة هو يستحقها ..عرفته (يحفظه الله) منذ الوهلة الأولى رجلاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فقد كنت أتردد عليه في مكتبه عندما كان عميداً للكلية المتوسطة ومركز العلوم والرياضيات والتي أصبحت اليوم تحمل اسم : (كلية المعلمين) فأجد منه الحفاوة والابتسامة التي لا تفارق محياه والتي لازالت عادته حتى الآن..الأستاذ الكاتب غني عن التعريف فعلى يديه تخرج العديد من المعلمين الذين لازالوا يعطون مما تعلموه منه واستفادوا من خبرته الطويلة في مجال التربية والتعليم ، ولازال مدرسة يعطي ويأخذ من تجاربه العديد من رجالات التربية والتعليم اليوم. وأستأذن استاذي الكبير أن أسطر هنا وفي زاويتي الأسبوعية المتواضعة (ملاحظات من الحياة) بعضاً مما عايشته معه وما سمعته عنه (فالذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان) كما يقال تلك المواقف التي ستسجل له بمداد من ذهب وبأحرف من نور ..مع ايماني الكامل بأنه لايريد أن أتطرق إلى ما يبذله من أعمال انسانية بحتة لأصحاب الظروف الصعبة وللأرامل والأيتام للوقوف معهم مادياً ومعنوياً مبتغياً من وراء ذلك الأجر والثواب من رب العباد وهي مواقف عديدة لاتحصى .. أستاذي الكريم آمل ألا يزعجك ما سطرت لأنني أعرف بأنك لاتريد الثناء ولا الشكر من أحد وإنما تطلبه من رب الأرباب ولأنك تعمل وتعطي وتقف من أجل ذلك اليوم الذي تقشعر منه الأبدان!!. وأسأل الله العلي القدير أن يجعل للأستاذ عدنان من اسمه نصيب وأن يجعل جنات عدن مأواه ووالديه وذريته وأهله يوم يبعث الله الخلائق يوم القيامة وهو لا يحتاج إلى من يكتب عنه وعباراته الشهيرة التي اتصف بها مع القاصي والداني (كم من أخ لك لم تلده أمك) وقوله ( حب لأخيك ما تحب لنفسك) خير دليل على ذلك.. وها هو أستاذنا الكبير ومعه كوكبة من أعضاء المؤسسة الكبيرة اسماً وعطاءً يعملون بصمت ليل نهار من أجل ضيوف بيت الله الحرام المنتمين لهذه المؤسسة العريقة مبتغين الأجر من خالق السموات والأرض، وها هي تعمل على تحقيق العديد من الإنجازات المبنية على أسلوب العلم الحديث والتطوير المتقن والتحسين المستمر. وأخيراً أحب أن أقول إن عدنان كاتب الإنسان أحب الجميع وتواضع لهم وعاملهم معاملة الإنسان لأخيه الإنسان فشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم وآلامهم فبادلوه بالمثل وقد كان ولايزال أخاً للكبير وأباً للصغير وهو سباق لكل خير.. تحية عطرة لهذا الرجل الوقور الإنسان ومزيداً من النجاحات والطموحات، وليعذرني استاذي الكبير على ما سطرته ويعلم الله أنه من باب الاعتراف بالفضل ولا أقصد من ذلك شيئاً والله من وراء القصد. همسة: قال جل من قائل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم