جاء الدين الإسلامي ليجمع قلوب الأمة الإسلامية على التآخي والمحبة في الله اضافة إلى التآلف لأن الإسلام دين الاجتماع والتوحيد. لقد جعل الإسلام جميع المسلمين في ارتباط وثيق بالخالق جل وعلا ، حيث إن القلوب تشهد لله بالوحدانية لا شريك له ، وأنه الخالق المدبر المتصرف في الكون كله ، ولو كان الداعي إلى الحج غير الله تعالى لما تكرر هذا المؤتمر كل عام. وتعتبر الأمة المسلمة جسداً واحداً إذا اشتكى منها عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى كما ورد في الحديث النبوي الشريف. إن احاطة هذا الجسد بالبناء القوي يبعد عنه كل ما من شأنه تفتيت وحدة جسد الأمة الإسلامية مهما حاول أعداء الإسلام ذلك من خلال المؤامرات أو الادعاءات الباطلة التي ترتد إلى نحورهم. والقائمون على توحيد كيان الأمة الإسلامية وخدمتها وتيسير أمورها مأجورون عند الله تعالى على هذا العمل العظيم.