ما تقدمه المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً لضيوف الرحمن لا يمكن لأي شخص أن يصفه أو يشرحه، فالخدمات تزاد عاماً بعد آخر.. بهذه الكلمات قال الحاج مقصودي أحمد (43) عاماً. وأردف قائلاً: إنني حججت قبل عامين ولم أر المشاعر المقدسة بهذه الصورة.. لقد وجدت توسعات ضخمة وجهوداً مباركة وأكبر دليل على ذلك جسر الجمرات الذي أدهش الجميع، فقد اختفت آثار الماضي من تدافع وازدحام وأصبح الصغير قبل الكبير والفتاة قبل المسنة يستطيعون الرمي بكل سهولة ويسر وبكل أمن وأمان منقطع النظير.. فشكراً لله عز وجل ثم لقيادة هذه البلاد التي تسهر على راحة ضيوف الرحمن وتعمل من أجلهم. وتقول الحاجة نسرينة حسيني (35) عاماً الحمد لله الذي مكنني من أداء فريضة الحج لهذا العام بعد أن كنت قد أديت الفريضة قبل خمس سنوات.. وتضيف: إن الفرق شاسع بين الحج سابقاً والحج الآن، لقد شاهدنا إنجازات ومشاريع عظيمة بداية بالمسجد الحرام، حيث التوسعة العملاقة والتوسعة الرائعة مروراً بالتوسعة المجاورة له بالمنطقة المركزية إضافة إلى ما رأيناه في مشعر منى من توسعات كبيرة سواء في جسر الجمرات أو في المباني المجاورة لها، إنني وكل حاج وحاجة ندين بالشكر والعرفان لله عز وجل ثم للقيادة الرشيدة التي سخرت نفسها لراحة وأمن واطمئنان ضيوف بيت الله العتيق. ونسأل المولى جلت قدرته أن يديم على هذه البلاد الطاهرة أمنها وأمانها وقيادتها الرشيدة وأن يجزيهم عنا جميعاً خير الجزاء. أعمال جليلة ويضيف الحاج أحمد عميّر حسني (48) عاماً إن اللسان يعجز عما نشاهده من خدمات جليلة تزداد عاماً بعد آخر فها هي المشاعر المقدسة وقد ظهر فيها كل ما يحتاجه الحاج من مأكولات ومشروبات وخدمات جليلة إضافة إلى رجال الأمن الذين تجدهم هنا وهناك لتقديم خدماتهم لضيوف الرحمن إضافة إلى السهر على راحتهم.. ويضيف: لقد سررت عندما شاهدت رجل أمن يقوم بحمل أحد الحجاج كبار السن من وسط الطريق خوفاً عليه من أي حادث قد يصيبه إلى جانب الطريق وإعطائه الماء البارد والفاكهة الطازجة ليسد رمقه.. فهذه الصورة لم ولن أشاهد طوال حياتي في أي مكان على الإطلاق.. إنها المملكة العربية السعودية التي بذلت الغالي والنفيس والأرواح لراحة ضيوف الرحمن، فهنيئاً لكم بهذه الأعمال الجليلة والخالصة لوجه الله عز وجل بدون مَنْ أو رياء أو سمعة. فرحة بلا حدود وتقول الحاجة أجمل شاكري (32) عاماً سعادتي لا توصف وفرحتي لا حدود لها بعد أن مكنني الله عز وجل من الوصول إلى الأراضي المقدسة، حيث تعد هذه الأولى من نوعها بعد أن كنت أحلم بالحضور، والحمد لله لقد جئت بصحبة زوجي الذي قدم لي هدية العمر وهي تواجدي على ثرى الديار المقدسة.. وتضيف أجمل قائلة: الشكر لله ثم لملك المملكة العربية السعودية على ما بذله من جهود مباركة وموفقة من أجل حجاج بيت الله الحرام، وسوف أصف ما رأيت لبناتي الطالبات، حيث أعمل مدرسة في المرحلة الثانوية هناك وسيكون أول درس أقدمه هو (جهود المملكة في رعاية ضيوف الرحمن) بإذن الله عز وجل.